أنامـل بـاردة

337 30 49
                                    

و كعادة تاى أن يزور صديقه يون منذ فقدانه لبصره ، لقد أصبح روتين يومى له

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


و كعادة تاى أن يزور صديقه يون منذ فقدانه لبصره ، لقد أصبح روتين يومى له.

يطمئن على ابنته صباحاً ، يذهب الى عمله كمذيع تليفزيونى بعدها يتجه الى قصر صديقه بسيارته حتى يرى أحواله و يطمئن عليه.

أوقف سيارته امام القصر ثم ترجل للداخل بعدما فتحت الخادمة له ، بمجرد ان شاهده جيمين ابتسم و ذهب لمصافحته.

"انا سعيد لقدومك بعد يومان غياب"

"و كأنى لم أهاتفه لأطمئن عليه!"

قهقه كلاهما ليشير له جيمين بيديه حتى يضيفه فى بهو الضيوف ، كانت عبارة عن قاعة كبيرة مزينة باللوحات الطبيعية الكبيرة و ثريا تحمل أكثر من عشرين مصباح بالإضافة الى ستار أبيض يصل للأرض ليتماشى مع الاريكة و المقاعد المخملية باللون النبيذى.

تحدث تاى بملامح قلقة هادئة

"كيف حاله؟ هل لازال يتجنب الجميع؟"

تنهد جيمين بحزن

"يتعامل لكن ببرود مثل كل مرة ، اشتقت لأخى المرح"

قاطع حديثهما الخادمة بعربة خشبية تضع عليها فناجين القهوة و الشكولاتة الفاخرة لتضعها امام كل منهما ثم غادرت.

أشعل تاى سيجار يدخنه لكنه قد تناول الشكولاتة بدلاً من القهوة ، وضع جيمين فنجانه على الطبق بعدما ارتشف منه ثم تحدث الى تاى

"لما لم تشرب قهوتك؟"

نفث تاى الدخان بعيداً ثم اجابه

"لا احبها"

قهقه جيمين ساخراً منه

"اجل اجل القهوة سيئة اكثر من السيجار!"

بادله تاى بصوت رجولى

"تتحدث مثل يون صديقى بالضبط"

تحدث جيمين بصوت هادئ

"لم اضعها بفمى منذ وصولنا من المشفى الى القصر"

تسائل تاى بفضول

"هل ستتوقف اذا؟"

رفع جيمين حاجبيه بعدم معرفة

"لازلت لا اعلم ، فقط لم اعد اهتم بأى شئ سوى شقيقى"

الـعَـازِف الْـمَـلْـعُون (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن