Tre

483 35 28
                                    

واحترتُ في وصفكَ كما
حيرةُ التائه الى وطن الديارِ







<فلاش باك>
.
.
8.31.01
في تمام الساعة السابعة مساءاً، الماركيز كايوس يقوم بقراءة النص من مسرحية هاملت في الكتيب الذي يرقد امامه، عاجز، خائر القوى، يملئ عقله بهذه النصوص التي لا فائدة لها وهو مملوء بالتساؤل عما يحدث في حجرةِ جونغكوك

بهدوءٍ يرفع نظرهُ عن الكلمات المستقرة نصب عيناه، ينظر الى نظيره ماركوس، ينظر اليه نظرة الاستغاثة، يحثه من خلالها الى التحدث لكن كل ما يتلقاه من الاخير هي نظرة الخيبة والضعف،

اكثر ما يُرهق عقل كايوس هو انه لا يستطيع لوم الماركيز كارلوس على صمته، فهو الاخر صامتٌ بدوره، صامتٌ كما الاخرس في وسط قرية الغجر

صرخات، صرخاتٌ مرعبة تملئ قلعة آل فولتوري، كل يوم على هذا الحال، كل امسية بالتحديد، صرخات جونغكوك، ذلك الطفل الذي علموهُ كل ما يعرفه

يهون عليهم كيف يستنجد بهم الواحد تلو الاخر، ولا حياة لمن تنادي، يهون عليهم حاله التي لا يُمكن وصفها او تخيلها، هم بصريح العبارة لا يعلمون ما يحدث له لكن كل ما أُمرو به هو الا يتدخل احد مهما سمعو او رأو او شعرو

"عذراً ايها الدوق"
صوت ذلك الظبي كما يُلقبه كايوس يُقاطع جو التوتر الذي يسود القاعة الرئيسية، ينظر اليهِ بكل حقدٍ وغِل بشكلٍ واضحٍ اكثر من البقية، صوته البحيح والساحر في الواقع من اقذر الاصوات التي سمعها في حياته الطويلة

"تم الامر"
بكل بساطة والابتسامة تعتلي وجهه، وجهه المستفز الذي يتمنى لو كان يمتلك موهبة كأقرانه من مصاصي الدماء ليستطيع بترهُ عن جسده لكن الاماني مجرد احلام واهية لا تمت للواقع بصلة
"سآتي حالاً قم بالتعبير لارتميس عن خالص شُكري وتقديري وارجو ان ولدي لم يكن مصدر ازعاج لحضرتكم، سأوافيكم بعد لحظات في مكتبي"

'كيف لكَ الا تُقطع احشائه كيف'
سؤال يُداول سربَ افكار كارلوس وهو ينظر الى آرو المبتسم للسير توماس دوهيرتي، بكل اريحية وكأنه اتمم مهمةً بسيطة او جلب له احدى اللوحات التي يهواها، لا كأنه قام بشنيع الافعال لولده

دقائقٌ قليلة ينظر بها افراد عشيرة فولتوري الى زعيمهم الذي يلحق بالسير الى مكتبه كما اشار سابقاً، دقائقٌ حتى أُغلقت الباب المؤدية للمكتب حتى هرع الجميع الى الصعود لحجرةِ عزيزهم الكونت

وبين طيات تلك الثواني به والتقت الاوجه، كلٌ منهم ينظر الى الد واشد عدوٍ صادفوه، ينظر اليهم بابتسامةٍ جانبيةٍ توقد النار التي تشتعل في دواخلهم على صغيرهم العزيز


ارتميس || 𝑉𝐾Where stories live. Discover now