Sette

336 21 17
                                    

وفقدنا ما لدننا اليه ودُمنا
محبين صادقين عاشقين للذاتِ






<أليك>
.
.
اتمشى بين غرف هذه القلعة واروقتها، لم اذكر يوماً انني شعرت بهذا الكم الهائل من التبرم طوال مدة سكني هنا لقرون، لكن القلعة دونه، دون ظله، دون عيناه التي تراقب كل من هنا ودون صوت عزفه الذي يُطرب له حتى الجماد

امتعاضي واستشاطتي لم تغِب عن محجر عيني افراد العائلة، خاصةً عنه...الدوق آرو، غالباً ما المحه يرمقني ويحدق الي بنظراتٍ لا افهمها، وبين لحظةٍ واخرى يطلب مني فعلَ شئٍ غير مفهوم
،تتراوح طلباته من جلب ادوات الرسم الى ارتشاف مشروبٍ برفقته

احياناً تقودني خُطاي العاثرة الى حُجرة أثيري وآسر كياني، كما الان تماماً، لا اشعر بقدماي وهي تدنو قريباً قريباً من حجرته، لا اشعر بيداي وهي تفتتح ابوابه، انفي وهو يشبع رئتاي برائحته وعيناي وهي تُشبع نظرها بأشيائه

لكن عيناي تلتقطان بُنيةً غريبةً شاذةً عن المألوف، رائحةُ محبوبي مختلطةٌ برائحة اخرى، رائحة أُميزها ولا احبذها، رائحةٌ اخشاها كما الجميع هنا، تلك البُنية تلتف ملاقيةً هيئتي التي لا اجد صفةً مناسبة لنعتها

"يا لها من صدفة جميلة عزيزي"
.
.
<أليك>

،،،،،،،،،

ارضٌ كانت غبراءٌ قاحلة، يابسةٌ كصحراءٍ ضاحلة، ينظر الادعج ويرجأ عينيه كيف اصبحت غضةً مليئة ببتلاتٍ حمراء تتطاير بين اغصانٍ ووريقاتٍ خضراء، يشعر انه يغوص في بحرٍ من الدماء ولربما ان مخيلته اشعرته بالجوع قليلاً

"أراقت لك واجذلت شذاك؟"
همسٌ طفيف النوى من خلف اذنه اليسرى، تليها احد الزهور تمتد مداعبةً خده الايسر، رعبٌ يتملك جسد جونغكوك من فرط هيمنة الذي يرقد خلفه، انفاسه السامة تدغدغ نحره من الخلف كما لو كانت انفاس تنينٍ يلهث النار

"عهدتُ حديقتك فارغةً كما عيناك، كيف لها الان ان تمتلئ بكل هذا الجمال ايها الاشهل؟"
"ربما لان عيني لم تعد فارغة"

يستديرُ بأتجاهه خاطفاً الزهرة الحمراء من بين اصابعه، زهرة الازاليا، اختيارٌ موفق ذو اريجٍ فواحٍ عطِّر
'لكن لما الازاليا ولما يعطيني اياها؟' 
يفكر الادعج بينه وبين نفسه، كيف لأرتميس ان يبادر مبادرةً قويمةً كهذه؟ ومعه بالتحديد؟

"انت جائع"
دقاتُ قلب جونغكوك تتوقف لبرهة، ويتراود سؤالٌ واحد في باله، هل يستطيع قراءة افكاره؟ هل له قدرات مشابهة لقدراته في تقليد اي قوىً لأي مصاص دماء قابله؟

ارتميس || 𝑉𝐾Kde žijí příběhy. Začni objevovat