Undici

377 30 1
                                    

وحينما قرت اعيننا بلقيا الاحباب
صُب على نار اكبادنا جليد الرضاب






مرت ست وثمانين ساعةً وخمس عشر دقيقة واربعٌ واربعون ثانية على غياب الكونت من امام جحر عيناه، نعم هو يحتسبها بالساعات والدقائق والثواني، لم يغفل عن الحساب لحظةً واحدة

جنونُ وحبُ أليك للكونت قد عبر مرحلة التودد والالفة، يعلم هو في قرارة نفسهِ انه قد تجاوز تلك المرحلة، يعلم انه قد اختار ان يكتب قدرهُ بنفسه واختار ان يُحب من لم ولن يكن من نصيبه

"ضُعفك هذا وغباؤك سيتسبب لنا بالموت"
ضحكةٌ عالية الصدى تصدرُ من فاههِ على ما تلعثمت به شقيقته، ضحكةٌ يطغى عليها الوجع والالم

"الم نكن ميتين من الاساس اختاه؟"
تنظر اليهِ والى حاله وعن اي مدى قد وصل اليه والى اين سيصل؟ لكن هي لن تسمح بأن تضيع سنين خدمتها لهذه العائلة هباءاً ولن تدع لهذا الحب من مكانٍ داخله

"سأحذرك لآخر مرة أليك، انا لن أُفنى بسببك"
مع ابتسامةٍ جانبية غير مبالية لما سيأتي او قد يأتي يردف أليك
"فُنيتُ انا وما لفنائي من ضريح
سُميت عاشقاً لكن في قلبي جريح"

،،،،،،،،،،،،،،

"سأكون شاكراً لك ان استطعت تدبر هذا الامر بسريةٍ تامة، وانت تعلم ما يعني ان يُكن أرتميس شعور الامتنان لشخصٍ ما"

ايماءةٌ متفهمةٌ تستوقف محال شكِ تايهيونغ عن تفكيره بمن امامه، عشيرة المستذئبين تحملُ على اكتافها ديوناً لا تُعد ولا تُحصى له لذا في هذه الظروف يمكنهم ان يقبلو بأي شئ قد يحتاجه منهم حتى وان خالفو احد قوانينهم الصارمة الرئيسية
'لا فرد ينتمي الى العشيرة دون رابطة دم او زيجة'

يتجهم وجه آيزاك فور رؤية امير فولتوري وهو يتجه نحوهم متزيناً بكل تلك الحُلي، يدور في عقلهِ كم من دماءٍ أُريقت ليعيش هذا الكائن القبيح بكل اريحية؟

ذراعٌ تحط حول كتفِ أرتميس تستوقف دائرة حديثه، عينيه..حبتا البُن الاسترالي تحدقان بصاحب تلك الذراع
"أتسمح لي بقولِ شئ؟"

عيني آيزاك تُحدقان على وجه سيده، تحاولان بشدة ان يخطفا ردة فعلٍ منه خاصةً بعد فعلةِ ابن فولتوري تلك ونظرات الاعجاب منه..
'أيُعقل؟..لا لا محال'

حبل افكاره قد قُطع على يد أرتميس وهو يشير الى نظيره بصلاحية التحدث في حضرته
"كيف يمكن لأرتميس ان يتأكد من ولائكم له؟ كيف له ان يضمن انكم لن تحاولو الحاق الاذى بالمستذئب الذي يخصه؟"

ارتميس || 𝑉𝐾Where stories live. Discover now