اسكريبت 2

553 36 2
                                    

واقفه فى نص القاعه لابسه فستان فرحى بس بالنسبه ليا كفنى اللى لبسته بايدى والمكياج اللى داروا بيه اثار الضرب والابتسامه المزيفه اللى مرسومه على وشى بالغصب وعريس الغفله اللى هتجوزه لسه "علشان كتب كتابى هيتم فى القاعه ".
اول لما الماذون جيه حسيت انى خلاص كدا انا هدبس رسمى فى جوازه هفضل طول عمرى مغصوبه عليها حسيت انى لازم اهرب اسيب كل اللمه والفرحه الكدابه والابتسامات المخادعه دى اهرب اهرب من كل دا بس ازاى وكل العيون عليا ومركزه معايا هعمل ايه ياربى دا خلاص بـ يبدأ خلاص اهو فى كتب الكتاب اتحججت انى عايزه اروح اظبط الميك اب وهرجع بس بدل ما ادخل الحمام مسكت الفستان بايدى وجريت على برا لقيت عربيه الزفه واقفه روحت راكباها وصرخت فيه اطلع يالاااا بسررررعه .
ـ اتوتر بس صوت زعيقى فيه خلاه اتحرك بالعربيه بسرعه .
ـ بصيت ورا لقيت كل اللى فى القاعه طلعوا يشوفوا الحدث اللى عمره ما حصل فى تاريخ حياتهم ...
حسيت بفرحه عمرى ما حسيتها من قبل مش هكدب واقول انى مش زعلانه انا زعلانه بس هما اللى اضطرونى انى اعمل كدا ولو رجع الزمن بيا لورا دقيقتين كمان كنت هعمل كدا بردوا ..
بعد ما مشى بالعربيه مسافه كبيره اوى وقف على جنب.
ـ اتكلم وقال :ممكن تفهمنىِ ايه اللى حصل دا .
ممكن بس الاول تودينى مكان اغير فيه القرف دا وهفهمك كل حاجه .
بصيلى ، فاتكلمت :ممكن .
رجع شغل العربيه وساق على مكان الله اعلم هو رايح فين حتى ماسألتش سكتت وفضلت متابعه الطريق بعينى ...
لحد ما وقفت العربيه قدام فندق باين عليه انه شيك نزل فنزلت وراه اتكلم : اقفى هنا لحد ما اروح اشوف فى اوضه فاضيه ولا لا .
هزيت راسى بـ ماشى وهو مشى .
تقريبا كدا بعد خمس دقايق طلع وقال خدى المفتاح دا رقم اوضه 116 وفى حد هيبعتلك هدوم وانا هجرچ العربيه وهطلع تمام.
ـ اخدت منه المفتاح وقولت :تمام .
طلعت ولقيت موظفه جابتلى لبس دخلت الحمام غيرت وطلعت استنيته بعد مده لقيته خبط قومت فتحت دخل وقعدت على طرف السرير وهو قعد قدامى على الكرسى بس حسيته اتخض لما شاف خدى الازرق الوارم ....
اتكلمت :انا اسفه انى دخلتك فى موضوع وانت ملكش ذنب .
ـ طب ممكن افهم هربتى ليه فى يوم زى دا هو باين انك مجبوره على الجوازه دى.
ـ اتنهدت تنهيده طويله وقولت بدموع : "ايوا مجبوره لان مليش حد يقف قدام عيله ابويا بعد ما بابا مات وامى كانت متوفيه من سنتين فـ جبرونى انى اتجوز ابن عمى اللى لسه خارج من السجن ومطلق اتنين قبلى وانا كنت هكون التالته فرفضت بشده بس هما اقوى منى وحكموا عليا انى هتجوزه فكرت اهرب قبل كدا بس كانوا دايما حواليا وحتى لما بنام بيقفلوا الباب بالترباس عليا بالليل علشان ما اخرجش او اعرف اهرب ،مالقيتش فرصه غير دى وفعلا هربت ومالقتش قدامى غير العربيه اللى جينا فيها علشان كدا جريت ركبت عربيتك وانا اسفه لانى دخلتك فى مشكله زى دى .
ـ اتنهد وقال بحزن باين فى صوته : واللى فى وشك دا من ايه .
ـ حسست بايدى على خدى الوارم وقولت والدموع خانتنى ونزلت منى : دى مرات عمى ضربتنى يوم الحنه علشان مكونتش عايزه البس واخرج اقابل الناس راحت ضربتنى قلم ولبستنى غصب عنى....
ـ دول اهل دول استغفر الله العظيم يارب
=...........
ـ اتكلم :انتى اسمك ايه ؟
ـ أمل اسمى أمل .
ـ وانا عامر .
ـ انا اسفه مره تانيه وانا هنام النهارده بس وبكرا همشى .
ـ هتمشى تروحى فين .
ـ بلاد الله واسعه يا استاذ عامر ..
ـ طب ممكن تيجى معايا وتقعدى مع ماما وبابا ومتقلقيش مفيش حد من اهلك هيعرف طريقك .
ـ طب افرض دورا عنك علشان هربت معاك .
ـ متقلقيش انا معروف هنا لكن فى البحيره محدش يعرفنى لانى بقضى معظم وقتى هنا ومش معرف حد مكان بيتى فين .
ـ طمنتنى بس اهلك وهبقى تقيله عليكوا كدا .
ـ متقلقيش يستى من ناحيه اهلى و رزقى ورزقك على الله ....
ـ احم طب هتنام فين النهارده .
ـ لا مفيهاش نوم احنا يادوب نلحق علشان ورانا سفر انا هجهز العربيه وهستناكى تحت .
ـ ابتسمت ليه وهو لف ومشى ناديت عليه التف نحيتى وقال :نعم .
ـ اتكلمت :انا بجد بشكرك على وقفتك جنبى يا استاذ عامر .
ـ اتكلم بابتسامه : العفو ومفيش القاب بين الاخوات ولا ايه .
ـ ابتسمت وقولت : عندك حق انا هجهز وهنزلك حالا.
ـ لبست الطرحه بتاعت فستان الفرح علشان ادارى شعرى ونفس اللبس اللى الموظفه ادهولى ونزلت لقيته واقف شافنى راح فتح الباب اللى جنب السواق وركبت ولف ركب وساق فتره السكوت عمت علينا فحطيت دماغى على ازاز العربيه وسرحت فى الطريق ...
ـ لقيت اللى بيهز كتفى بخفه وبيقول بصوت حنين :امل قومى يا امل يالا .
ـ فوقت وبصيت ليه وقولت :احنا وصلنا انا نمت كتير باين.
اتكلم :لا لسه ما وصلناش احنا فى استراحه وانتى نمتى حوالى ساعه كدا .
ـ هزيت راسى بتفهم وقولت : طب احنا قدامنا قد ايه ونوصل .
ـ ابتسم وقال :حوالى 4 ساعات ونوصل .
ـ 4 ساعات لااا دا احنا ربنا معانا بقا ...
ـ ضحك على كلامى وقالى انه هينزل يجيب حاجه ناكلها وهيرجع ...
ـ جاب اكل اكلنا والصراحه كنت ميته من الجوع وبدا يتحرك بالعربيه تانى ...
قطعت الصمت وقولت : ما تعرفنى عن نفسك بدل الصمت دا .
ـ ابتسم وقال : انا عامر عندى 26 سنه لسه اعزب ومعنديش غير اخت واحده ومتجوزه فى اسكندريه وكل فتره بتيجى عندنا والعربيه دى بتاعتى وبشتغل بيها فى الزفات وكدا وهى دى حياتى البسيطه .
ـ ابتسمت وقولت: كنت اتمنى انى اعيش حياه بسيطه مش مع وحوش مش بيفكروا غير فى الورث اللى معايا .
ـ طب بما انك معاكى ورث باباكى ما سافرتيش ليه بعيد عنهم .
ـ حاولت لكن منعونى من السفر بصفته الوكيل بتاعى بس انا هلغى التوكيل دا .
ـ هز راسه وبدائنا نتكلم فى مواضيع كتير لحد ما نمت وصحيت لقيت العربيه وقفت على الطريق العام وعامر واقف مع ضابط كدا وبيتكلموا .
ـ جيه عليا فـ اتكلمت بقلق :فى ايه يا عامر .
ـ مفيش حاجه بس الظابط عايز يتكلم معاكى ويشوف انا خاطفك ولا اى .
ضحكت وقولت وهو فين الظابط دا .
ـ جيه معايا واتكلمت مع الظابط وتفهم الموقف وعدينا بسلام...
ـ وصلنا البحيره اخيرا وروحنا منطقه اسمها كفر الدوار ودانى عند اهله وقد ايه ناس بسيطه وجميله ..
بعد اسبوعين وكنت طول الفتره دى انا ومامته وباباه كنت زى بنتهم وهما كانوا زى اهلى بالظبط وعرفوا كل اللى مريت بيه وعامر كان مبسوط بينا اوى و كمان اتعلقت بيه اوى لما كان بيروح الشغل كنت بستناه لما يرجع وكنت اطمن وانام واخته لما عرفت بيا وبوجودى وسط العيله جات وقد ايه ربنا كرمنى بعيله لطيفه وجميله ...

اسكريبتات روان أحمد ♥️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن