المكان الوحيد الذي علي البقاء فيه بأمان هي غرفتي....
المجتمع مؤذي لدرجة الموت, هذا ما سمعت...احمد الله على منحي فوبيا يمنع قدمي من سباق عتبة الباب
من اكثر من 17 سنة...
معزولة بعيد عن الجميع لكن رغم ذالك
مشاهدة الانمي...هو...الافضل لكتمان الم الوحدة...
وضعت يوري يديها على وجهها بينما الجميع يمر بجانبها متجاهلين حالتها و منهم من متفاجئ من بياض بشرتها و لون شعرها المختلف...
Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
رفعت رأسها ، اذ بها تلمح نفس الشاب الوسيم يرمق لها بنظرات هادئة غير مفهومة... لمح نظارتها له ، التفت و دخل بين الناس و اختفى مثل نسيم الرياح الشفافة...
تسألت عن تلك النظارات...و كأنه يريد ارسال لها رسالة عبر نظارته المجهولة... دائما ما كانت يوري تتجنب الاحتكاك مع اي شخص مجهول ، انه لمن الخطر حقا التواصل مع اشخاص عدا ابطال هذا العالم...
استقامت من مكانها بعد سماع من الجنود انه وقت الطعام...و مع ازدياد اعداد الناس اصبح الطعام في المكان شبه منعدم...اصبحو الناس يتدافعون للحصول على قطعة خبز على الاقل لسد جوعهم...و كان الصف طويل...عليك انتظار دورك للحصول على حقك من الطعام...
وصل دور يوري و عند مد يدها طلبا للأكل ، نظر الحندي لها بإحتقار و قال : " لقد نفد الطعام ايتها المتسولة عودي من حيث جئتي !!" يا لها من وقاحة!!
حسنا كان فستان يوري الابيض الطويل متسخ بالغبار فلقد سقطت و هي تحاول انقاذ نفسها...ليس عيب في ذالك ، و عكس ما قال فإن جمال يوري لا يقارن...لا يبان على وجهها التسول و الفقر...و كأنها ملاك بعثت لتنظيف انظار المشاهدين...
حزنت على كلامه و اتجت نحوا مقعد فارغ لتجلس فيه ، لقد بقيت مدة طويلة و هي واقفة في الطابور و بالاخير لم تتحصل على اي شيئ...يا له من عالم ظالم ، و كأنها ملاك سقطت بسجن الشياطين...
سمعت شخص يركض نحوها رفعت رأسها لترى ليفاي متجها اليها...عانقها بقوة...استغربت يوري مما فعله لكنها شعرت للحظة بشعور الامان ، كانت وحيدة هنا...
صدر من معدتها صوت قرقعة من الجوع...لاحظ ليفاي ذالك...بينما اصبح لون وجهها احمرا "انه ليس وقتك يا معدتي !!"
مشى ليفاي خطوات بعيدا عنها نحوا احد الجنود و طلب منه ببرود بعض الطعام... رفض الحندي طلبه...لم يصبر ليفاي لو لا قليل و اخرج سيفه نحوا رقبته كمحاولة تهديد... بسبب خوف الجندي منه اعطى له ماتبقى من الاكل و هرب راكضا قبل ان يقطع ليفاي رقبته...
