الـغـرفـة 333

٢-انسحاب من المعركة.

الفصل الثاني: انسحاب من المعركة

ڤوت وكومنت بين الفقرات يا حبايبي 💜

_________

نجحت في إبعادها عني ، دفنت رأسي بين يداي و صحت بصوت عالي يملئه الخوف:
"أنتِ لستِ حقيقة ، هذه مجرد أوهام وتخاريف"

أغمضت عيناي وبدأت أتنفس بسرعة هائجة ، فتحت عيناي ببطء ولم أجدها أمامي أدركت بأنه كان حلمًا

نهضت بسرعة من مضجعي وشرعت في البحث عنها بكل مكان بالغرفة لأتأكد هل رحلت حقًا أم لا

لم يكُن لها أي أثر ، أخذتُ زجاجة الماء و شربت منها بكثرة أشعر بأن حلقي جاف للغاية والماء لا يرويه

جلست على الفراش وشردت في الفراغ أحاول التفكير بما حدث

" هل الأشباح تستطيع التواصل مع البشر و أيضًا تحكي لهم عن معاناتها؟ "
سألني بوجه شارد بينما يفكر بعمق

ضحكت ضحكة متقطعة بينما أنطق بسخرية:
"تايهيونغ أنت تدرك بأن العلم لا يؤمن بهذه الخرافات صحيح؟"

فاه بجدية وتعبيرات وجهه يعمها السأم:
"ولكنني أؤمن بوجودها ، إنها جنية تريد الخروج من عالمها وتنتقل إلى عالمنا كي تنتقم"

أتت فكرة بعقلي لا أعرف لماذا أصابتني الشجاعة فجاة ونطقت بتساؤل ولهفة:
" هل يمكنني الذهاب إلى المشرحة ورؤية ثلاجتها؟ "

نظر إليَّ بملامح مصدومة وله الحق ليبدي ردة فعله هذه على طلبي الغريب ولكنني كنت مصممة عليه كثيرًا

فاه بعد أن تنفس الهواء بهدوء:
"مارڤين أعلم أنكِ تريدين أن تعالجيني ولكن لا يجدر بكِ الذهاب إلى هناك و التورط بهذا الأمر أبدًا "

ثم نطق مجددًا ولكن بنبرة حادة بينما يعود بظهره للخلف ليستند على الكرسي:
" هل أكمل أم لا؟ "

أهتز رأسي ليعلن عن موافقته ليفعل ويقول بنبرة متوترة للغاية:

ذهبت إلى المشرحة ، أول مرة أشعر بالخوف من دخولها ساقاي ترتجفان بشدة أنظر إليها من الخارج لا أريد الدخول كأنني سأدخل بيت الرعب أو أفظع منه

دخلت بخطوات بطيئة حتى وصلت لمكتبي ، فتحت أي ملف عشوائي أريد شيئًا يشغلني عن التفكير بها ، كان من المفترض أن نستلم جثة اليوم وبدأنا نجهز معدات التشريح لاستقبالها

غرفة التشريح هي نفسها الغرفة التي بها ثلاجات الموتى ، بمجرد دخولي الغرفة وقعت أنظاري نحو الثلاجة الخاصة بها وخاطبت ذاتي أنها مجرد جثة ميتة وأن ما حدث كان حلمًا لا أكثر ، أخذت نفسًا عميقًا وبدأت في تشريح الجثة الجديدة متجاهلاً تمامًا النظر إلى الثلاجة