١٠-أنتَ بجحيمي.

924 123 76
                                    

"الفصل العاشر: أنتَ بجحيمي".

_________

وعندما انتهيت من الضحك نظرت في المرآة أمامي ولم أري انعكاس السائق بها!!

شهقت بفزع شديد وهو ألتفت إليَّ وترك الطريق ودقق النظر بعيناي كانت نظراته يملئها الشر وابتسم بسخرية.

غطيت فمي بيدي من الرعب وتشبثت بسرعة بذراع جونكوك شعرت أنه الملجئ الوحيد لي بهذه اللحظة و همست له بصوت منخفض:
"جونكوك".

اجابني بينما يهمس هو الآخر ويقول بأستغراب:
"ماذا مارڤين؟"

نطقت وجسدي يرتجف خوفاً وأنظاري تراقب السائق المخيف الذي ينظر اليَّ:
" هيا لننزل بسرعة من السيارة ".

فاه جونكوك بأستفهام بينما يرمقني بأندهاش كبير:
"ما دهاكِ مارڤين؟ لما انتِ متوترة هكذا؟"

استجمعت شجاعتي وتحدثت بصوت عالي للسائق
"توقف نريد النزول هُنا".

لم يجِب وأكمل في طريقه بشكل طبيعي للغاية ، لاحظت أن نظرات جونكوك عمها القلق قليلاً ليردف للسائق بحدة:
"ألم تخبركَ بأن تتوقف؟ ألا تفهم لغة البشر؟"

التفت ونظر إلينا مجدداً الخوف تملك جسدي بالمعني الحرفي من نظراته ، هيئته كانت مخيفة للغاية وله عيون كبيرة دمويه بوجهه وشعر كثيف يغطيه ، اسنانه المدببة و الحادة التي ظهرت بعد أن ابتسم أبتسامة غريبة ومخيفة ، فاه لي بنبره حادة وخبيثة:

"كيف حالكِ مارڤين؟ لم نتقابل منذ فترة ".

صرخت بصوت عالي ووضعت يداي علي عيناي من الخوف، وبعد لحظات فتحتهما ببطء لأجد السائق يلتفت ويقول بإحراج:
"انا أسف لم اسمعكما جيداً ، سأنزلكما الأن".

كان وجهه عادياً هذه المرة و لكن انعكاسه في المرآة لم يكُن موجوداً أيضاً ، هذا يؤكد لي أن ما رأيته كان حقيقياً.

تمسكت بذراع جونكوك و فتحت باب السيارة وخرجنا ، شرعت في الركض وأنا ادفعه ليركض معي هو الآخر ثم و قف يلهث وفاه بتعب:
"مارڤين مابكِ؟ اخبريني".

اجبته بينما ألهث أنا الأخري من التعب والخوف:
"سائق الأجرة هذا كان من الجن يا جونكوك".

هربت ضحكة ساخرة صغيرة من فمه ثم لمس جبيني بكفه وفاه:
"لا اشعر بأن حرارتكٌ مرتفعة".

دفعت يده وتفوهت بخوف شديد للغاية
"أنا لستُ مريضه جونكوك السائق حقاً كان من الجن".

الـغـرفـة 333 Where stories live. Discover now