مثقلاً بأوزاري،يملؤني الندم

11 4 0
                                    

جئتك يا الله مثقلاً بأوزاري، ذليلاً أسير بها راجيًا عفوك، منكسرًا خجِلًا مما اقترفت، جئتك يا الله وأنا أتعثر في ندمي، وأقدامي تبللها دموع حسرتي، خطوتي قصيرة يُكبلها خجل معصيتك، لكن قلبي يعرف مدى لطفك فيجرني نحوك لهفًة وطمعًا في غفرانك، جئتك يا الله أقلِبُ سيئاتي في يدي راجيًا وآملًا أن تجعلني من أولئك الذين قلت فيهم: (فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات)
تعلم يا الله أنني ”ما عصيتُكَ استخفافًا بك ولكن غلبتني نفسي فاغفر لي“، اجعلني من أولئك الذي يعبدونك حبًا فيك لا خوفاً من عقابك، امنحني الثبات في زمنٍ تُرى في الإستقامة تخلف، ويُرى فيه الضلال هداية .

علمني يا الله حكمة داوود، وحلم سليمان، وترفع يوسف، ويقين يعقوب، واستغفار يونس، وخصال محمد، وسمات كل الذين أحبوك وأحببتهم ..
لطالما يا الله أهملتُ كثيرًا وأمهلتني، تزحلقتُ كثيرًا في وحل المعاصي وأخذت بيدي ورفعتني، كُنتَ تشدُ خيطاً ما في قلبي نحوكَ كلما تخبطتُ بالتيه، تبعثُ لي بصيصاً من أملٍ كلما وقفتُ حائرًا في الظلام، علمني يا الله كيف أكون عبدًا شكورًا، دُلني يا الله الطريق نحوك في زمن ألتبس فيه الحق بالباطل .

عجب. !! أما آن انتبصر العقول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن