{غير روائي} العصر الفكتوري

آداب السلوك للسيدة النبيلة في حفلة الرقص

١) اختيار اللّباس المناسب:
على المرأة أن تختار شيئًا خفيفًا وفاتحاً، فالحرير الثقيل الدّاكن غير مسموحٍ به في حفلةٍ راقصة، ويجب عدم ارتداء الأسود في أي مادّة سوى الدانتيل.
للسيَّدة المتزوجة، فحريرٌ غني من بعض الألوان الفاتحة، مزيَّن بالورود أو الدّانتيل أو التول، الحرير الأبيض الناصع، أو الدانتيل فوق الساتان، يصنع زيًّا رائعًا.
أمّا عن السيّدة الشابة، يجب اِرتداء الأبيض النقي أو الألوان الفاتحة، واللباس الأنسب هو بعض المواد الرَّقيقة المصنوعة من الحرير الأبيض.
تضمنت آداب قاعة الاحتفالات أيضًا التأكد من اختيار المرأة للزخرفة والإكسسوارات المناسبة لخزانة ملابسها، وهكذا ، طُلب من النساء ارتداء أحذية طويلة أو نعال من الساتان الأبيض أو الأسود، أو نفس لون الفستان.

٢) زينة الشعر المناسبة:
سُمح للنساء المتزوجات باختيار المجوهرات المناسبة ، ويمكنهن أيضًا ارتداء الريش في تسريحاتهن.
ولكن قيل إنَّ أفضل طريقة لتزيين تسريحة شعر سيدة شابة هي الزهور أو الشرائط ، وليس الريش مطلقًا.

٤) التّصرف بتهذيبٌ وأناقة:
كان من المتوقع على السّيدة عند وصولها للحفل أن تمتزج مع الحشد وأن تكون على قدم المساواة مع الحاضرين الآخرين، وأيضًا وجب عليها أن تكون مهذَّبة، وأن تلقي التحية على المضيفة والتّحدث إليها فور وصولها قبل التحدث إلى الضيوف الآخرين.

٤) عدم رفض أي طلب للرقص:
كان الرَّقص يتطلب آداب معينة أيضًا، فقد كان على السيدة أن تكون حريصةً للغاية على عدم الإساءة إلى رجلٍ نبيل وتوخي الحذر الشديد عند رفض الرَّقص مع شخصٍ ما، في الحقيقة، كان لا بد أن يكون لها هناك سبباً وجيهاً للرفض، كأن تقول أنَّها مخطوبة، لكن إذا رفضت أحد الرجال، فليس لها الحق في قبول آخر لنفس الرقصة ".

٥) تجنب المغادرة بدون مرافق:
في الحفلة، كان على المرأة ألا تغادر القاعة بدون مرافقة لأي سبب من الأسباب. في الواقع ، كان عليها "ألا تكون بدون حراسة في أي وقت، إذا احتاجت المرأة أثناء المساء إلى تعديل ثوبها، فمن المتوقع أن يرافقها إلى غرفة الملابس من رافقها إلى الحفل، وانتظارها عند الباب ثمَّ إعادتها إلى قاعة الرقص، وكان يُتوقع منها بدورها ألا تحتجز مرافقها لفترة أطول من اللّازم.

٥) لا للثرثرة العقيمة:
كانت المحادثات والمناقشات في الكرات تتطلب أيضًا تدبرًا جيدًا وآداب السلوك المناسبة لقاعة الرقص، حيث نُصحت المرأة بأن تكون متواضعة، وأن تتجنب المحادثات الطويلة على قدر المستطاع.

ختاماً، كان من المتوقع أنه عندما تكون المرأة في المجتمع، فإنها "تفي بمتطلباته" وتتبع القواعد المتعلقة بآداب قاعة الرقص.
كانت النصيحة أنّه حتّى إذا كانت المرأة تشعر بالحزن أو الحسد أو التعاسة، فعليها أن تضعهم جانبًا وتسمح لهم بأن يكونوا غير مرئيين للوقت الحالي.

💫💜

اِنتهى.
أتمنى أنَّ الفصل قد رسم الصُّورة بكل وضوح في مخيلتكم، لا تنسوا دعمي بنجمة برتقالية لو سمحتم 🧡..
دمتم في أمان الله ورعايته 💞🌼
سلام.