لاشك أنّ طبقة الخدم لديها أهميتها في العصر الفكتوري، فهي أشبه بالدم الذي يُضخّ في عروق المنازل ويعمل على تنشيط كل فروعه وأرجائه، وصلت نسبة أعداد الخدم في العصر الفكتوري لذروتها، تغصّ بأعداد هائلة ممن ينتسبون إلى الطبقات الدّنيا للمجتمع لكونها تبحث دوماً عن مصدر دخل محترم، وكانت الفتيات بعمر الزهور هنّ الضّحية الكبرى لهذه المهن المضنية.
في هذا الجزء سأتطرّق إلى الحديث عن كل مراتب الخدم من أكبرهم إلى أصغرهم، ومهنة كل شخص منهم.
كبير الخدم/سيد الخدم:
هو أحد الأقطاب الرئيسية، تكلفته الغالية جعلت منصبه محصورا عند العائلات الميسورة الحال من الطبقة العليا، يشرف كبير الخدم على الخدم الذكور، والإعتناء بأقبية النبيذ، حتى أن من ضمن عمله تقديم النبيذ على العشاء، و الإهتمام باحتياجات الأسرة و الضيوف في غرفة الرسم.كبيرة الخدم (مدبرة المنزل):
مسؤولة عن حسابات الأسرة، فواتير التجار، إدارة المنزل بشكل منظّم، والتأكد من نظافة المنزل، كما كانت مسؤولة عن سكن الخدم.
YOU ARE READING
{غير روائي} العصر الفكتوري
Randomيا باحثاً عبر سجلات التاريخ، وعابراً بوابات الزمان نحو عصور غابرة، أنت تقف معي اليوم أمام أعتاب العصر الفكتوري. فإن كنت تبحث عن العمق لتضعه بين سطور روايتك و قصتك، أو كنت مهووساً بمعرفة كل التفاصيل صغيرةً كانت أو كبيرة، فأنت في المكان الصحيح. كتاب غ...