٦

8 5 0
                                    

كنا نسير  جنبا بجنب
وتحتك خيوط الثياب عند كتفينا

كان يفوقني طولا

تحمحم فجذب انتباهي


" اتذهبين لمكان ما" نطق حديثه بعدما ارتشف جرعة من انينة القهوة التي بين يديه
همهمت له، وكنت اتذكر قبل بضع سنوات ادمان للقهوة

والعديد من الاشياء السيئة

" ما اسمكِ"

قاطع سيل حبل افكاري

فإيتسمت اخبره انني ادعى دِيآن

اخبرني بأنني امتلك اسم لطيف
ولم يكن الطف منه بالطبع

لم يطل الحديث بيننا فكان مستعجلا نحو وجهته وكنت كذلك

يتبادر الى ذهني

تساؤلات

الم اركض خلف الحلم

في هذه المدينة البعيدة عن قريتي

المليئة بالهدوء ، المقاهي وغيمات السكر التي تنبلج كالمطر فوق القهوة

ه

ا انا ذا عند حلمي

عدت وانا ديآن ثانية

بأسلوب عريق لا شيبهني سابقا

وبأحلام جديدة

اتذكر يوما ، في مرحلة الشباب المزرية تلك والتي لم تتركني مراهقتي وطفولتي استمتع بها

كنت اعدني كل امسية قبل ان تظلم السماء بأن احبني

واحتضني حين تختفي احضان البشر الباردة

وتنطفئ شعلة الامل والامان

وبعد كل رحلة مرهق سيرها اعود

وتعب فوق كتفي يندثر بهدوء

خلف ابتسامات المارة

الرحلة التي اخترتها بذاتي، وسرت بها

المليئة بالنحيب، والالم، والانطفاء

الرحلة التي تبدو دون رجوع

رحلة السير نحو الالم

تركت نفسي، وشعوري، وشخصي
واحبتي، ورفاقي

وكتبي

ومذكراتي

وصوري، وذكريات التي اه لو رحلت حينما رحل اصحابها

ارفع نظري

يختفي ماثيو اللطيف

واعود نحو غرفتي الصغيرة في مشفى المدينة

حيث الهدوء، وبعض خربشات الصغار

ومدونات احبتي الجدد في بقاع الله الواسعة

يطَرَق الباب

في غرفتي، في تلك المدينة ، ومكتبي اللطيف الهئ، واريكتي التي تحتضن البشر البائسين

أعفوا له بدخول

فالف مرحب وشكر لمن زارنا

فمن عساه يكون

يندفع، كلوعة شوق نحو الجنان من بوابة الغرفة التي احببتها

- مرحبا

ينبس بينما الابتسام تشق ملامحها

تضييق بشدة عيونه فتتشكل زوايا الهلال

- ماثيو! اهمس بهدوء

فيظهر لنظري جثمانه يدخل نحوي

" ما رأيُك في القليل من المحادثات اللطيفة"

ويعمُ بعدها السكون، وكأن الكون فارغ من البشر
وكأنه الوحيد قربي

وبعض النسيم يهوي على قلوبنا


يتبع..

يرَقُصُ مع النسيم

يَرقُصُ مَعَ النَسِيم Where stories live. Discover now