part 8: .ضيفة القصر الشقية...( من هذه الطفلة؟)

895 14 0
                                    

يدخل القصر بهالته الرجولية الباردة ...يجول بانظاره المكان لتقع فجأة عليها وهي تنزل الدرج ...
شرد بها لوهلة ولجمالها الذي اهلكه كأنه يراها لاول مرة...وكم أراد في تلك اللحظة الاسراع نحوها وحشرها بصدره ان يخبرها انها ملكه ومالكته لكنه عاجز ...مكبل واكثر ما يألمه معرفته انها لن تسامحه...
ابتلع غصته ليستفيق على نفسه مستديرا لذالك الصغير الظريف الذي ركض نحوه بسرعة و حماس رادفا بسعادة وصوت طفولي :
( ابي ....ابي ...اهلا بعودتك لقد اشتقت لك كثيرا...)
ابتسم له "Alexandre" بحنان نازلا بجذعه نحوه يحمله بين ذراعيه مقبلا خده ...ليداعبه بخفة و هو يقهقه على ظرافته و حركاته اللطيفة ليردف بهدوء:
( كيف حال بطلي هم ؟! ...هل اتعبت امك اليوم ام كنت مطيعا ؟!)
كان كل ذالك أسفل انظار " Maria" التي ابتسمت بهدوء لشكلهما ...رغم انها لم تتقبل فكرة أنه تزوج من غيرها لاكنها ليست بذالك الشر كي تحقد على طفل صغير لا ذنب له...اطلقت تنهيدة عميقة مكملة طريقها نحو غرفة المعيشة...
كان الفتيات جالسات يتبادلن الاحاديث بعشوائية وفور دخولها اسرعن نحوها بحماس ...
لتردف "Talya" بعبوس معانقة ذراعها :..
( هذا ليس عدلا "Maria"...لقد اشتقنا لكي كثيرا لم نركي منذ مدة اشك انكي لم تعودي تحبيننا ...الم نعد صديقات .؟!)
لتبتسم لها "Maria" بهدوء رادفتا وهي تنفي بيدها:
( اسفة حقا ... لقد كنت مشغولتا آخر فترة لذا لم أستطع التواصل معكن ...لكن ها انا ذا الان امامكن كلي لاروع صديقات و اخوات ..)
انهت كلمتها ليقهقه الفتيات بحماس ساحبات إياها نحو الداخل ...
مرت مدة وهن جالسات يتبادلن الاحاديث وصوت ضحكاتهن ملئ المكان ...بينما عند "Maria " كانت تشاركهم أحيانا لكن معظم الوقت شاردة تتأمل تلك الحديقة الخلفية للقصر من تلك النافذة الزجاجية الكبيرة ...
لتستفيق لصوت " Nayyar" التي اردفت بهدوء مخاطبتا إياها :
(هل انتي بخير ..أين شردتي ؟!)
تنهدت "Maria " بخفة مجيبتا إياها بحسرة :
(لا اعلم ...حقا لا اعلم انا ظائعة ...الشيء الوحيد الذي افقهه هو انني لا زلت اتنفس هذا كل شيء...)
لتناظرها الفتيات بحزن لحالها بينما اردفت " Talya" محاولتا تلطيف الأجواء :
( حسنا ...حسنا ...دعونا من هذه الأجواء المكتئبة دعينا نستمتع قليلا ...ابتهجو !)
لتهمهم "Gila" كانت ستتكلم لولا صوت "Marta" التي قاطعتهم رادفتا بتردد :
( ع...عفوا..هل يمكنني الجلوس معكن ؟)
انهت كلامها بتوتر مستديرتا ل " Talya" التي ابتسمت لها رادفتا بلطف وهي تمسك يدها تجلسها بجانبها :
( طبعا ..تعالي لا داعي لكل هذا الارتباك ..)
لابادلها الاخرى الابتسامة رادفتا بلطف :
( شكرا لك ..)
لتقهقه "Talya" بخفة مكملتا :
( حسنا اذا اخبروني عما نتحدث ؟)
لاجيبها " Nayyar" :
( هم !؟...لا اعلم ...ليس لدي موضوع محدد...ماذا عنكي "Maria" ؟!..)
لتلتفت الفتيات للاخرى التي اجابتها بخفوة:
( لدى "Lisa" ندوة طبية غدا لذا ستسافر....فقترحت عليها ترك "Mimi" عندنا لحين عودتها ..)
لتصفق "Gila" بحماس رادفتا :
( حقاا!!!...يااااي هذا رائع ...لم ارهى منذ زمن سنستمتع كثيرا )
لتطلق "Nayyar" ضحكة ساخرة رادفتا:
( تعلمين جيدا ان تلك الصغيرة داهية و مشاغبة لا تطيق احدا غير "Maria" لذا دعي حماسكي لنفسكي احسن لك !)
لتقهقه "Maria" بخفة رادفتا:
( ياااا هي فقط متعودة علي هذا كل شيء فكما تعلمن لقد بقيت عند "Sosie" لفترة و بما ابنة اختها فقد التقينا عدة مرات وقد احببتها هي حقا ضريفة..)
لاقاطعها "Nayyar" بسخرية :
( اجل اجل معكي حق هي فقط تناديكي أمي و تنسى الجميع بحضورك ..)
لتتحمحم "Marta" رادفتا بهدوء :
(هل هي طفلة صغيرة ؟)
اومئت لها " Talya" رادفتا:
( اجل انها صغيرة عمرها سنتين ... أصغر من ابنكي بسنة لطيف كقطعة المرشميلو كما انها جميلة جدا ...وتحب "Maria" كثيراااا )
انهت كلامها مستديرة كما فعل الفتيات لتلك الخادمة التي وقفت امامهم رادفتا بحترام :
( عذرا سيداتي هل تامرنني بشيء؟!)
اومئت لها "Gila" ببتسامة لطيفة رادفتا:
( اجل لو سمحتي احضري لنا بعض العصير و الحلوى ..ما رايكن فتيات ؟!)
لتومئ لها الفتيات معدى "Maria" التي اشارت للخادمة بالانصراف ...
مرت مدة وهن على نفس الحال بينما " Maria" مكتفية بالصمت تستمتع لهم و لاحاديثهم الغير منتهية ...تنهدت بقلة حيلة مديرتا زرقاويتيها بعفوية لتقع على عيني "Alexandre" الذي لم يزح انظاره عنها منذ جلوسها ...
حدث ذالك التواصل البصري بينهما لينقطع فجأة لصوت رن هاتفها ...عقد "Alexandre" حاجبيه بسخط لاعنا المتصل بابشع الشتائم ...بينما استقامت "Maria" مبتعدتا عن الضجة لتقف امام النافذة مجيبتا على المتصل :
( اهلا " Lisa" ...كيف حالك ؟)
لياتيها صوت الاخرى التي اردفت بسرعة: ( اخرجي بسرعة انا انتظركي امام بوابة القصر هيا اسرعي !!)
لتهمهم لها "Maria" رادفتا :
( حسنا انتظري انا قادمة ...)
انهت كلامها مقفلتا الخط اخذتا بخطاها المسرعة للخارج أسفل انظار "Alexandre" الذي مسح على وجهه بسخط ...

The sea of ​​your love 🖤Où les histoires vivent. Découvrez maintenant