امواج تتعالى و تنزل بعنف كأنها تتصارع....رياح قوية تضرب الكبير و الصغير....اشجار تتحرك بعنف و اوراقها تتحامل مع تلك الرياح العاصفة..... هناك على حافة ذالك المنحدر ...تقف تلك الفاتنة تناظر هيجان البحر كهيجان داخلها...خصلاتها الفحمية تتطاير بعنف و دموعها تأبى التوقف ...
Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou télécharger une autre image.
اخذت نفسا عميقا لعله يخلصها من الخنقة التي تجتاحها.... مطلقتا تلك التنهيدة العميقة التي تحكي الاف الآلام و الاحزان داخلها.... ابتسمت بنكسار واضعتا يدها على بطنها تمسح عليها بحنان لتردف بنبرة مهتزة: ( انا اسفة صغيري ....ماما اسفة حقا.... اعلم انني اظلمك كثيرا بإبعادك عن والدك...لكن ما باليد حيلة...لم يكن لدي خيار آخر...فأنا لا أستطيع تحمل رأيتك تتألم وتعيش ماعشته....) لتسقط تلك الدمعة اليتيمة من عينها لكنها سرعانما مسحتها بسرعة مكملتا: ( لكن لا تقلق يا روح امك ... انا هنا ولن اتركك أبدا ... سأكون الاب و الام وكل شيء ان اقتضى الامر.... سنبدأ حياتا جديدتا معا...انا و انت... بعيدا عن كل الألم و الحزن...لن اجعلك تشعر بالنقص أبدا...اعدك فأنت كل شيء بالنسبة لي بعد الان...انت حاضري و مستقبلي من اليوم ستكون اول و آخر اولوياتي لآخر انفاسي...لا اعلم ان كنت صبيا او فتاة كل ما اعرفه هو انني سأحبك مهما كنت صغير الجميل...) انهت كلماتها ببتسامة متفائلة...لكنها سرعانما شهقت بفزع عندما تعثرت قدمها باحد الصخور...ليتهاوى جسدها نحو الامام كونها تقف على الحافة تماما... اغمضت عينيها بقوة محاوطتا بطنها مستعدتا لسقوط....1...2...3... ( هل انتي بخير يا انسة...؟..) فتحت عيناها بخفة عندما اخترق مسامعها ذالك الصوت الرجولي الاجش... لتقع فجأة على ذالك الشاب الوسيم الذي يطوق خصرها يشدها نحوه.....
Oups ! Cette image n'est pas conforme à nos directives de contenu. Afin de continuer la publication, veuillez la retirer ou télécharger une autre image.
