|٠| هروب هَادئ.

479 49 8
                                    

ظلام الليل يُغطي على الأجواء، صوت صرصور الحقل هو كُل ما يُمكنك سماعه في هذه اللحظات، صمت مُرعب يسود المكان.

بينما كانت هي تُمسك بِحذائها في يدها وهي تحاول التسلل حتى وصلت إلى نافذةٍ ما، توقفت أمامها ثم تنهدت بِقوة قبل أن تفتح النافذة بِبطء، لتغمض عيناها حينما قابل وجهها الهواء البارد من الخارج.

كادت تبكي بينما تتوسل للنافذة بألا تصدر أي صوت حتى تخرج بِسلام مِن هذا السجن كما تسميه هي.

ألقت حذاءها من النافذة بِخفة شديدة بينما تعض شِفتها السفلية بحذر، ثم صعدت إلى النافذة وفي لحظة قفزت وكانت خارج المنزل.

توقفت بينما ترتدي حذاءها وتنفض من يدها الغبار الذي التصق بها عن طريق النافذة قبل أن تنفخ أنفاسها بِراحة مُغمضة عينيها بينما تهمس:

« كُنت متوقعة الموضوع أصعب من كدا! خلصنا مِن أول هَم! نخش على الِـ بعده. »

سحبت قلنسوة عبائتها السوداء التي ترتديها فوق فستانها الأسود الذي يصل إلى كاحليها فوق رأسها، قبل أن تستمع إلى مِواء لطيف بالقرب مِنها، لِتلتفت مُتحدثة بإدراك:

« أوه! سيمبا، كُنت هنساك يا قمر، تعالى تعالى. »

حملت القط رمادي اللون لِتضعه فوق كتفها الأيمن، ليستقر هو هناك في جلسته وكأنه مُعتاد على الجلوس فوق كتفها، بينما تجر الحقيبة الضخمة للغاية خلفها وهي تسير بِحذر في الظلام.

سارت لِعدة دقائق حتى توقفت أمام قارب خشبيّ بالقرب مِن بحر كبير وواسع وعميق للغاية.

طالعت القارب الكبير الحجم أمامها بينما تبتسم بِجانبية، قبل أن تخرج منها ضحكة خافتة ساخرة مُتحدثة بينما تتذكر حديث والدها مُنذ يومين:

« قولتلي إن دا هيبقى السبيل الوحيد لِنجاتكوا يا بابا لو اتعرضتوا لأي خطر، مِش كدا؟ حلو.. حلو أوي. »

فورما أنهت جملتها، حتى وضعت حقيبتها وقطها بالقارب، ثم دفعته ليتحرك إلى الماء، وبعدها صعدت وامتدت يدها تمسك بالمجاديف الخاصة بالقارب، ثم بدأت بتحريكها في الماء، ليتحرك القارب في وسط ظلمة البحر.. وتبدأ رحلتها التي لا تعلم هي عنها شيء.

***

أهلًا أهلًا أهلًا.

إيش رأيكوا في المُقدمة؟

إيه الفكرة اللي جت في راسكوا للوهلة الأولى أول ما قرأتوا المُقدمة؟
مُهتمة أعرف بجد.🤍

الثلاثاء.
٧/٢/٢٠٢٣
١١:٥٢ م

Night Wave | مَوْج ليْلِيWhere stories live. Discover now