|٥| والدهُ!

88 44 2
                                    

حل الليل وهما يسيران معًا بعدما ساعدهما أنس في الهروب من هؤلاء المُريبين، بدأت مَوْج الحديث قائلة بِلوم:

« أنتَ عملت كدا ليه؟ أنا قولتلك أنا هديله الدم! »

« برد الجِميل بتاع الكلب عادي يعني. »
تحدث قبل أن يخرج تأوه خفيف من بين شفتيه يُمسك بِيده المَجروحة التي يلفها بِقطعة من ملابس أنس التي اعطاها له قبل أن يهربا، لِتتسائل مَوّج مُجددًا:

« أنتَ إيه الِـ جابك هِناك أصلًا؟ »

تحمحم بِخفة قبل أن يتحدث محاولًا تغيير الموضوع:
« مِش مُهم أثلًا. ( أصلًا ) »

عض شِفته السُفلى بِخفة ينظر لها بِجانبية وهي تسير بِجانبه، مُتمنيًا أن تُغير الموضوع وألا تعاود سؤاله مرة أخرى، فَـ هو بالطبع لن يُخبرها بأنه كان يتبعها مُنذ أن دخلت إلى الغابة وأخذت تسير بِها.

« مِش مُهم إزاي يعني؟ وبعدين أنتَ إزاي تديله الدم وأنت مش عارف هو ممكن يعمل بيه إيه؟ ممكن يأذيك بسهولة عادي خالص! »

تسائلت باستنكار تعقد حاجبيها، ليُجيب سؤالها بِسؤال آخر رافعًا حاجبه:

« دا على أثاث ( أساس ) إنك مكُنتيش هتديله الدم يعني مش كدا؟ يعني هو هيأذيني ومش هيأذيكِ أنتِ مثلًا؟ »

صمتت ولم تُجيبه، ثم اتسعت عيناها فجأةً حينما رأت قِطها آتيًا مِن بعيد يركض سريعًا جِهتها، وفي لحظة كان يتوسط أحضانها بينما تجلس القرفصاء أرضًا وهي تضحك بِخفة مُتحدثة:

« يا عيوني! أنا أسفة نسيتك خالص غصب عني والله! كُنت فين بس! »

كانت تتسائل وكأنه سيجيبها، بينما كان يقف لِيل يُتابع ما يحدث بِصمت، حتى رأى القِط يُخرج لِسانه لاعقًا وجنتها وكان ردها هو أنه صدح صوت ضحكاتها في المكان، لتنكمش ملامحه مُشمئزًا.

بينما يصدر القِط صوت مِواء مُتتابع وكأنه يخبرها عن مُغامرته وذهابه خلفها، والقاء هؤلاء الناس له بعيدًا أكثر مِن مرة، حتى اَلقُوه في مكان لم يستطع الوصول لها بِسببه.. إلا الآن.

« أنتِ إزاي ثيباه ( سيباه) يعمل كدا؟ »
صدر تساؤل مِن لِيل مُستعجبًا، لِتنهض من الأرض بينما تتلمس فرو قِطها بِحنو تجيبه:

« عمل إيه؟ »

« بيلحث ( بيلحس ) وشك! هو كدا عادي؟ »

« عادي أيوه، دا القُط بِتاعي! »
تحدثت بينما أخذت تسير مُجددًا، وهو ينظر لها بجانبية مُتحدثًا يحاول تغيير الموضوع:

« هو لو الثؤال ( السؤال ) مِش هيضايقك، بث ( بس ) أنتِ ليه دايمًا لابثة ( لابسة ) البتاع دا على وشك؟ »

تحدث قاصدًا قلنسوتها العزيزة، لأنها ارتدتها مُجددُا بعدما هربا، لتتنهد قبل أن تتحدث:

Night Wave | مَوْج ليْلِيWhere stories live. Discover now