الفصل الخامس والعشرون ج١

1.6K 79 34
                                    

الفصل الخامس والعشرون

لن أبرح أبواب قلبك حتى أبلغ مأمني يا امرأة أشتبك

مع حنيني إليها ويحتد نزالنا حتى يدميني وأدميه …

يا من أعيش في قربها محنة وفي عناقها ثورة وفي قبلتها 

حرب، سأبيع لأجلك عمري خالصًا إن كنتي ترتضيه، 

يا أعنف حب عشته أغلقي ذراعيك من حولي وأحكمي

 زمام أحضانك ليسكن نبضي الذي بالصراع وبالصد تنهكيه 

فأنا خائف ملء قلبي أن أخسرك فأسرفي في عاطفتك إليّ وأسقطيني في تجويف عنقك كما لو أني طفل صغير تضميه،

أضرمي سيدتي النيران في الدقائق إن عبرت وغيري

مسارات الزمان لتمنعي كل حزن وفراق بيننا وتنهيه 

فأنا أريدك أن ترغبيني وترغميني أن أظل أسيرًا 

لسواد عينيك الذي يشبه الليل الطويل في تجليه

يا من بات فيكي كل الكثير قليلًا أحبيني وكوني 

لي لذة غرام تسكرني عما في هواكي أعانيه 

كوني لي وسأتنازل لأجلك عن كل الفوضى داخلي

سيدتي فتقدمي بعزم الغزاة من جوفي المنيع لتحتليه 

يا من لأجلها قرع الطبول في مياديني على أشده

إني أرقص على لهب صبابتي المتقد فمتى تطفئيه!؟

وأشنق الأشواق في صدري، وأطلق الرصاص 

على ذاكرتي علّها تترفق بشتات أمري وتراعيه 

طاغية في حبك أنا منذ قديم الأزل أشق سكونك 

بصليل عشق كيف لك وإن أردتي أن تتخطيه 

يا من يستحيل منها إرتوائي إني من دونك تيه

وشتات وبعض من هذيان لا يسعني التحكم فيه 

أنا في غيابك أبكي بغير بكاء وأثور وأقتحم الجدران 

كأنني رغم المسافات أتحداكي أن تعبري حبي وتنسيه 

يا من رأوكِ في عيني وسمعوا همسك في حديثي

كلما ظننت الجنون فيك قد انتهى أصدم أنه للتو قد بدأ

كأنه موج جارف شطآن قلبك وحدها من ستطويه 

يا إمرأة في هشاشة عصفور وتقتلعني من ذاتي

كما الإعصار لا تتمادي في كسر قلب تملكيه 

يا هاجسي الذي أدمنته رفع القلب لك راياته مستسلمًا 

فمالي سواكِ موطنًا، قولي لي متى ترتضي لجوئي وتقبليه، 

إن مواكب الحزن تمتد من أقصي صدري إلى أقصاه

أرض السيد Donde viven las historias. Descúbrelo ahora