الفصل الثاني والثلاثون ج٢

1.8K 87 49
                                    

لماذا الخوف سيدتي من الخرافات

وأنتِ التي ما خاضت مغامرة سوى 

ما بين تفاصيل ما سمعت من الحكايات

وأنتِ التي مازلتِ طفلة في مهدها تغريني 

لأقص ذاتي وأعلقني فوق سريرها كقصاصات 

لماذا الرهبة من الحب تملأ عينيك، وكيف للبراءة فيهما أن تنظم من شعر الغزل أبيات 

يا إمرأة لا تتقن شيئًا كما الإنصات، إني أعاني أمام هشاشتك ما لا يحتمل من ويلات

فحين تترقبين حديثي بصمت أشعر أن مدار الكون تصادمت فيه آلاف المجرات.

وحين تتفاعلين مع كلماتي يختل في صدري توازن النبضات.

وحين تستسلمين لفضولك نحوي أكن كمن يخوض في نفسه من اللوعة نزاعات …..

يا إمرأة لا تدري مغبة ما بات يجمعنا إني أسير ما تجودين به من شهقات،

أسير قصتنا التي لا أعرف متى رفع فيها للعشق رايات،

أسير قربنا الذي يحملني معه إلى عنان الحب ثم يتركني لأتساقط فوق يديك زخات زخات،

يا إمرأة أثبتت لي أن القرب أول درب للشتات 

إني أتنازل في حضرتك عن وقاري لأغدو مراهقًا على تأملك النهم يقتات،

أتنازل عن سنوات نضجي التي ما عبرتها أنثى 

وأعود غرًا يحيطك بثرثرته في كافة الأوقات،

يا فاتنة لم تتخط شغف الطفولة بعد كيف أشكو لكِ ما تأججين في صدري من جحيم له مشقات،

كيف أقنعكِ أن ترحميني من جنون البدايات،

كيف أطلب منكِ أن تمنحيني يدكِ لأكمل معكِ الدرب 

وأطوي مشاعري عليكِ طيات طيات..

༺༻

ليت المواجهات التي تدخل قلوبنا في حروب طاحنة من الترقب تحسم لصالحنا دومًا ولكن كيف لذلك أن يحدث إذا كان الخصم جزء من ذلك القلب المترقب، جزء من تلك الأنفاس المنفعلة، جزء من تلك الأفكار المتدافعة وكل الأجزاء من ذلك الحب الذي بات مهددًا بكلمة النهاية وهو الذي لم تشرق به شمس البدايات بعد، الحب الذي مازال يتوارى بخجل في طيات صدورنا رافضًا أن يعلن عن ذاته كما أعلنت الضربات المتوالية لما بيننا عن نفسها مهددة إيانا بالقطيعة والفراق، كانت تلك الأفكار تتأرجح في عقل فاطمة التي  وقفت بثبات تحسد عليه لتواجه نظرات سارة الغاضبة والتي بدت كأنها تخفي في صمتها الذي امتد للحظات الكثير من الحديث المنفعل والتي ما كانت فاطمة لتحتمل شيئًا منه مطلقًا قبل أن تقول بغضب وعتب " سؤالك متأخر يا فاطمة وحضورك متأخر ورغم أني فكرت لفترة أني حين أراكي سأعاتبك وبشدة  لكني الآن ليس بداخلي سوى شيء واحد أريد قوله لكِ " صمتت سارة قبل أن تقول بحزن امتزج بقوتها الفطرية " سلطان لا يستحق أن يرفض بتلك الطريقة يا فاطمة، سلطان مقامه واحترامه أكبر من ذلك " عقدت فاطمة حاجبيها فأيًا كان ما توقعت أن تسمعه من سارة لا يقرب لما تسمعه حاليًا بصلة وقالت " أنا لم أرفض سلطان بأي طريقة يا سارة، وما حدث لم أكن لأفعله لأجل أي بشر كان ….لكن لقد بات لك ولأخيك معزة خاصة بقلبي، أنا لست نذلة ولا خائنة للخبز والملح أنا فقط شعرت أنكم أسرتي التي يتوجب عليّ حمايتها ولا شيء يبرر ما فعلته غير ذلك " قالت لها سارة بحدة " وهل شهادتك الغريبة والتي لا أفهم لمَ أقدمت عليها حتى، هي من كبر معزتنا بقلبك أم إيهام سلطان بقبولك لخطبته وأنتِ على علاقة بذاك الضابط " امتقع وجه فاطمة التي شعرت بالإهانة وقالت "  لهذا الحد وكفى فأنا تحملت الكثير من الضغط خلال الفترة الماضية، أنتِ لا تفهمين شيء مما حدث وتتهميني جزافًا مثلما فعل عيسى ومؤكد مثلما سيفعل أخوك، أتعلمين ؟؟ أنا واثقة من أني فعلت الشيء الصحيح، أعجبك ذلك أم لا وأعجب أخاك أم لا أما فيما يخص علاقتي بذلك الضابط فاحذري كرامتي سارة إنها كافة خطوطي الحمراء فأنا من العطارين إن لم تنسي " أسرعت سمراء تقترب منهما وتتدخل قائلة " سارة لا داعي لهذا الحديث الجارح، ففاطمة من رتبت لخروجك والفتيات من تلك القضية هي ويهدين وبشر وليل وفخر يعلموا بذلك "نظرت سارة لسمراء وقالت بتيه" أنا لا أفهم شيء " اقتربت يهدين تربت على كتف فاطمة التي كانت تنتفض غضبًا وقالت " ببساطة يا سارة الظابط عماد حاصر فاطمة من قبل القبض عليكن بفترة وهددها بشكل غير معلن إنها إن لم تتعاون معه وتنقل أخباركم وتدلي بشهادتها سيورطها بنفس القضية، فلم يكن أمامها خيار سوى مجاراته وخداعه بقبولها لطلبه حتى نجد حلًا، ألم تسألي نفسك من أين ظهرت الشاهدة " نظرت سارة لفاطمة بصدمة فقالت فاطمة بغضب " اعرفي ما شئت من تفاصيل منهما لكن إذا تسائلت لوهلة لمَ لم أخبر سلطان فدعيني أجيبك أنك تعرفين السبب، أخوك لم يكن ليصمت " 

أرض السيد Where stories live. Discover now