لم تفهم نورا ما يجري معها , ولا حتى لماذا تدخل يدها بيد هذا الرجل العابس والذي يرمي الابتسامات هنا وهناك وكأنه مجبر على ذلك , ذلك لم يعنيها فهو حر إن أحب من يبتسم لهم أم لا , لكنه يشد ذراعه يمنعها من الفكاك منه , وبطريقة ما وجدت نفسها تقف أمام الشريط الأحمر حيث قدم لها بنفسه مع ابتسامة واسعة يمكنها أن تقسم أنه يجبر نفسه حتى يضعها على شفتيه الرفيعتين القاسيتين !
-الشرف لك .
تمتم بذات الابتسامة , فأجبرت نفسها على الابتسام بينما تأخذ المقص وبكل رجولة مد يده يدعوها لهذا الشرف العظيم !
ما أن قصت الشريط حتى تعالى التصفيق من حولهما , فذكرت إنه حفل افتتاح بعد كل شيء ..
-أين ملهم ؟
وجدت نفسها تسأل دون أن تشعر , فارتفع حاجبه بغرور وعدم رضا , يعيد ذراعها ليشبكها داخلا المعرض الضخم حيث رأت من السيارات ما تقسم أن الواحدة منهم بثمن مستقبلها بأكمله !
-ما شأن ملهم ؟
سأل بينما يصافح ويرد على رجل اقترب منهما , حديثه البارد أزعجها ولم تتمكن من الفكاك من قبضته ..
قبل أن ترد على سؤاله عاد ووجه انتباهه لها
-ملهم ؟ من دون ألقاب , يبدو أن علاقتكما قد تطورت خلال وقت قصير جدا ..
لوى شفتيه يكمل ساخرا
-زمن قياسي في الواقع .
فتحت فمها بصدمة مما يقوله وسارعت تدافع عن نفسها
-أي علاقة تتحدث عنها , أنا فقط أسأل عنه لأنه سلس في التعامل ..
مجددا انشغل عن الرد عليها بمصافحة المدعوين قبل أن يعطيها انتباهه
-اممممم سلس .
ورسم على وجهه ابتسامة رقيقة تراها لأول مرة ورغم جمالها فقد تمكنت من كشف اصطناعها
-وهل أنا الوحش الشرير ؟
-لا !
نفت بسرعة بينما أضاف هو بكياسة
-اعذريني على وقاحتي عزيزتي , أنا وليد خير بك صاحب هذا المعرض والرجل الذي من المفترض أن عقدك معه ..
لجمت كلماتها للحظة مفكرة ( أين ملهم من الأمر ؟ )
-أهنئك يا عزيزي ..
صدح صوت رجل ما تذكرت أنها رأته مرة في أحد المقابلات الاقتصادية على التلفاز بينما تقلب بين القنوات
-اخترت فتاة ساحرة لتكون مرافقتك .
وليد بادله الابتسامة يصافحه بقوة قائلا بلطف
-ربما الحظ هو من اختارها ساحرة لأجلي ..
نورا وقفت بينهما بعبوس لك يظهر من النظارة الضخمة التي تضعها على وجهها
![](https://img.wattpad.com/cover/300307939-288-k723741.jpg)
YOU ARE READING
لعلي ألقى ... عيناك
Romanceما نخفيه وما يعلمه الآخرون عن حياتنا... تلك التفاصيل الصغيرة التي تغيرنا دون أن نشعر ... كيف ستكشف نورا أنها حقا تحبه !