4

97 8 1
                                    


لم تفهم نورا ما يجري معها , ولا حتى لماذا تدخل يدها بيد هذا الرجل العابس والذي يرمي الابتسامات هنا وهناك وكأنه مجبر على ذلك , ذلك لم يعنيها فهو حر إن أحب من يبتسم لهم أم لا , لكنه يشد ذراعه يمنعها من الفكاك منه , وبطريقة ما وجدت نفسها تقف أمام الشريط الأحمر حيث قدم لها بنفسه مع ابتسامة واسعة يمكنها أن تقسم أنه يجبر نفسه حتى يضعها على شفتيه الرفيعتين القاسيتين !

-الشرف لك .

تمتم بذات الابتسامة , فأجبرت نفسها على الابتسام بينما تأخذ المقص وبكل رجولة مد يده يدعوها لهذا الشرف العظيم !

ما أن قصت الشريط حتى تعالى التصفيق من حولهما , فذكرت إنه حفل افتتاح بعد كل شيء ..

-أين ملهم ؟

وجدت نفسها تسأل دون أن تشعر , فارتفع حاجبه بغرور وعدم رضا , يعيد ذراعها ليشبكها داخلا المعرض الضخم حيث رأت من السيارات ما تقسم أن الواحدة منهم بثمن مستقبلها بأكمله !

-ما شأن ملهم ؟

سأل بينما يصافح ويرد على رجل اقترب منهما , حديثه البارد أزعجها ولم تتمكن من الفكاك من قبضته ..

قبل أن ترد على سؤاله عاد ووجه انتباهه لها

-ملهم ؟ من دون ألقاب , يبدو أن علاقتكما قد تطورت خلال وقت قصير جدا ..

لوى شفتيه يكمل ساخرا

-زمن قياسي في الواقع .

فتحت فمها بصدمة مما يقوله وسارعت تدافع عن نفسها

-أي علاقة تتحدث عنها , أنا فقط أسأل عنه لأنه سلس في التعامل ..

مجددا انشغل عن الرد عليها بمصافحة المدعوين قبل أن يعطيها انتباهه

-اممممم سلس .

ورسم على وجهه ابتسامة رقيقة تراها لأول مرة ورغم جمالها فقد تمكنت من كشف اصطناعها

-وهل أنا الوحش الشرير ؟

-لا !

نفت بسرعة بينما أضاف هو بكياسة

-اعذريني على وقاحتي عزيزتي , أنا وليد خير بك صاحب هذا المعرض والرجل الذي من المفترض أن عقدك معه ..

لجمت كلماتها للحظة مفكرة ( أين ملهم من الأمر ؟ )

-أهنئك يا عزيزي ..

صدح صوت رجل ما تذكرت أنها رأته مرة في أحد المقابلات الاقتصادية على التلفاز بينما تقلب بين القنوات

-اخترت فتاة ساحرة لتكون مرافقتك .

وليد بادله الابتسامة يصافحه بقوة قائلا بلطف

-ربما الحظ هو من اختارها ساحرة لأجلي ..

نورا وقفت بينهما بعبوس لك يظهر من النظارة الضخمة التي تضعها على وجهها

لعلي ألقى ... عيناكWhere stories live. Discover now