5

101 9 1
                                    


( وليد خيرك بك رجل معقد , أنا شخصيا أفضل أخوته لكنهم متزوجون جميعا)

( من يهتم ؟ ألا يسمح الشرع للرجل بأربع نساء ؟ رجال كهؤلاء يحق لهم أن يتزوجوا أكثر بل أن يكونوا ملكا للجميع )

( أتساءل ! كيف يولد رجال بهذا الوسامة ! ما الذي تأكله أمهاتهم ؟ )

(السفرجل أمي تقول الحامل التي تأكل السفرجل يأتي طفلها جميلا )

تلك الأحاديث كانت تتردد كل يوم على مسامع نورا والتي تستمع لها مضطرة , ولا تشارك بالحديث , لا تريد أن تفكر حتى تفكير بتلك العائلة , بعد الحديث المسموم الذي أتحفها به أصبحت تبغض كل شخص من تلك العائلة المنحوسة

(هل يمكن أن أدعوك على فنجان قهوة ؟ )

لم تتوقع نورا تلك الرسالة من ملهم حتى بعد مضي عدة أيام على ذلك الافتتاح الكارثي بالنسبة لها .

ترددت لعدة لحظات قبل أن تجيب ( نعم .. أين ؟ )

ربما لديه ما يقوله لها بعد كل شيء لم يكن الشخص السيء التعامل ومع ذلك ..

دماء واحدة , مال واحد , طريق واحد .

لا بأس ببعض الحذر في التعامل معه هو كذلك فقد أشبعها الأخ المتغطرس هناك إهانات عن عمرها بأكمله ..

وعدا عن تلك المرة اليتيمة التي تمنت أن تقول لصديقاتها أنها فتاة الإعلان فلم تتح لها الفرصة للتمني مجددا بل لو كان بيدها لرفضت الأمر منذ البداية وانتهت منه .

لو بإمكانها فعل ذلك كم سيكون ذلك رائعا !

زفرت بتعب , اختباراتها ترهقها وفوق كل ذلك وصلتها على إيميلها الشخصي سلسلة من المناسبات التي يجب أن تحضرها مع وليد ..

برمج وقته تماما ليناسب وقتها فلا يمكنها الاعتراض.

فما الذي يريده ملهم ؟

وببلادة حثت خطاها المتململة إلى حيث ينتظرها ملهم بعيدا عن عيون الطلاب الفضولية , زمت شفتيها مستاءة من قبولها ..

وقبل أن تصل انتفضت في مكانها على صوت مألوف جدا ..

بل الصوت الذي تسبب لها بهذا الوضع المضطرب التي هي فيه .

-وااااااه كم مريح رؤيتك وتوفير البحث عليّ!

عادل العمري بذاته يقف بالقرب منها بابتسامته المعدية التي جعلتها تبتسم رغم الوضع النفسي السيء الذي كانت به

-لما لم تتصل بي فحسب ؟

وهنا اتسعت عيني عادل يضرب جبينه بخفة

-لقد نسيت تماما أن لدي رقم هاتفك ولم أضمن اضطلاعك على بريدك لذلك قررت المجيء ..

ثم دون تردد وقف بالقرب منها يحثها بكفه حتى تسير معه نحو سيارته متحدثا بسعادة ومرح كحاله دائما

لعلي ألقى ... عيناكWhere stories live. Discover now