الفصل العاشر _ صَدْمةٌ !!

332 16 0
                                    

"الفصل العاشر"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧

في شركة «سُليمان» للحاسب الآلي كانت تقف معه في مكتبه يوقِع لها على بعض الأوراقِ الهامة والخاصة بالعمل، وبعد أن أنهى توقيعه أخذت هي الأوراق وكادت أن تترحك لكن أوقفها بصوته الهادئ:

"اِستني يا ليلى"

وقفت «ليلى» وقالت بضيقٍ وهي توليه ظهرها:

"افندم !!"

فوقف الآخر أمامها فألتفتت هي بوجهها للجهةِ الأخرى، فتحدث قائلًا بصدمة:

"للدرجه دي مش طايقه تبُصي في وشي يا ليلى؟! ليه كُل ده يعني؟!"

نظرت له «ليلى» بعتابٍ وقالت:

"متعرفش عملت إيه يا غيث؟!"

ردَّ عليها «غيث» بجهلٍ بالأمر:

"معرفش.. إنتِ أصلاً من ساعة كتب كتاب آدم وأفنان متغيره معايا ومبقتيش تتكلمي معايا زي الأول وبتحاولي تتجنبيني ومش عارف ليه كُل ده؟!"

تحدثت «ليلى» بضيق:

"عشان سيادتك يوم كتب الكتاب معلقتش على لبسي مع إني كُنت لابسه لونك المُفضل يعني، لأ وكمان مهنش عليك من ساعتها تسأل فيا وتقولي مالك، ولسه فاكر دلوقتي؟!"

ردَّ عليها «غيث» بهدوء وابتسامةٍ حتى يقوم بتهدئتها:

"علفكره بقى يا لولي إنتِ قمر في كُل حالاتِك طبعاً، بس إنتِ عارفه برضه إني مش بعلق على هدومِك عشان طريقة لبسِك حرام ولو علقت وقولتلِك شكلِك حلو مُستحيل تتغيري"

رددت «ليلى» خلفه بصدمة واستنكار:

"لبسي حرام؟! وعايزني اتغير؟!"

ردَّ عليها «غيث» بهدوء:

"أيوه يا ليلى، وإنتِ عارفه إن لبسِك وطريقتِك دي غلط وإن شاء الله هتتغيري"

تحدثت «ليلى» بضيق وعناد:

"اِنسى يا غيث إني مُمكن اتغير، أنا لما حبيتك معوزتش اغيرك وأنتَ المفروض تحبني وأنا كده كُلي على بعضي"

ردَّ عليها «غيث» بهدوء:

"ما أنا أصلاً بحبك وإنتِ كده وكُلِك على بعضِك وإنتِ عارفه، وعارفه كمان ومن بدري إني بحاول معاكِ في حوار لبسِك لإنه حرام، وبعدين أنا مش عاوزِك تتغيري علشاني أنا عاوزِك تتغيري عشان ربنا ولإن ده حرام فلازم تبعدي عنهُ.. بس مش أكتر"

تحدثت «ليلى» بمللٍ:

"واللهِ يا غيث دي حاجه بيني وبين ربنا ومتخصُكش علفكره، وربنا اللي هيحاسبني مش أنتَ"

ردَّ عليها «غيث» بضيقٍ من أفكارها:

"فعلاً ربنا اللي هيحاسبِك بس إحنا مش أد حِساب ربنا يا ليلى، إحنا بنتمنى ندخل الجنه وبندعي عشان ندخلها ونتعب، لكن مش نعمل الغلط ونقول لأ هندخلها عادي"

ڪَـــيَانْWhere stories live. Discover now