الفصل السادس والعشرون _ أعِدِ ما قُلتِ !!

305 14 0
                                    

"الفصل السادس والعشرون"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

بعد أن أطلق «كريم» عياره باتجاه «غيث» بِغل وحِقد ركضت هيَ بسُرعةٍ ووقفت أمامه وأخذت الطلقة بدلًا عنه وسقطت بين يديه، فصرخ «غيث» باسمها بفزع:

"ڪـــيـــان"

فُزِعَ الجميع عند رؤيتهم لِـ «كيان» ساقطة بين يدي «غيث» وتنزف فركضوا عليها بسرعةٍ بينما وقف «كريم» مصدومًا لا يصدق بإنه أذاها أو قتلها بالأحرى، وعند تلك النقطة حرك رأسه بعنفٍ ورفضٍ للفكرة.

حاوطها الجميع وهي تبتسم بانهاك وتقول:

"يا جماعه متقلقوش عليا أنا كويسه"

بكت كُل النساء والفتيات بقوة وللحق لم تكن الفتيات فقط من يبكين، حيث كان الرجال يحاولون كبح دموعهم لكنهم لم يستطيعوا فعل ذلك خاصةً «فهد وزيدان».

أما «آدم» وقف ونظر لِـ «كريم» بغضبٍ شديدٍ كفيل بإحراقه فكم كانت نظرات «آدم» مُرعبة من يراه يظنه وحشًا سيهجم على فريسته ويفتك بها.

وما إن رأى «كريم» نظرات «آدم» له، دب الرُعب بأواصله وازدرد لعابه بخوف، لو كان ما فات سيغفر له ما فعله الآن مستحيل التكفير عنه أبدًا.

دون سابق إنذار تحرك «آدم» بخطواتٍ واسعة يطوي الأرض أسفله متجهًا ناحية «كريم» الذي ركض مسرعًا حين رأه يتحرك باتجهاهه فركض خلفه «آدم» الذي أعماه غضبه.

وقد وقف «رعد» أيضًا من فرك عصبيته وغضبه ليتحرك خلف «آدم» ليمسكا بذلك الجبان الذي يريد الهرب بفعلته تلك.

وما كاد أن يتحرك خطوة واحدة، حتى سمع صوت «فريدة» الباكي والخوف ظاهر عليها وهي تقول:

"لازم ننقلها على المستشفى حالاً، كوكي نبضها ضِعف أوي"

عاد «رعد» بخوفٍ لشقيقته وحملها وركض بها على السيارة و«غيث» كان أول من استقل معه نفس السيارة هو وجدته التي كانت دموعها تتسابق على وجنتيها وتحركوا للمشفى.

والبقية تحركوا تِباعًا على السيارات حتى يتحركوا خلفهم بسرعةٍ، فاستغلت «دولت» خروجهم خلف بعضهم وققرت أن ترج معهم وتهرب بسرعة قبل أن يُمسكوها بها.

لكن كُل مُخططاتها باتت فاشلة لإنها بعد أن خرجت معهم وكادت أن تتحرك لتهرب بعيدًا عنهم وجدت يدٍ تمسكها من رسغها بعنف فألتفتت تنظر لممسك يدها فَفُزِعت وقالت:

"أمـنـيـة !!"

سحبتها «أمنية» دون أن تنبت ببنت شفة خلفها على السيارة وركبت بجوارها ودموعها تهبط في صمت، لكن هل ستترك تلك المرأة اللعينة بعد ما فعلته بعائلتها؟!

جلست «دولت» بجوارها مذعورة، نعم هي تكره «أمنيو» لكنها تخشاها بقوةٍ خاصةً وأنها لا تريد ترك رسغها حتى بعد أن ركبوا السيارة، فهل القادم سيكون به بعض الأمل أم أنه دمارها النهائي؟!

ڪَـــيَانْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن