|1-الـفَـصـل الـأوَل.|

146 16 41
                                    

5 ديسمبر 2001.
التاسعة مساءً قصر آل آستر.

_"أعتقد أنه مكان جيد...رُغم مظهره المُخيف."

قُلتُ و أنا أجول بنظري في ذلك القصر الذي يُعد من أملاك جدي الأكبر و مؤسس هذه العائلة «كارجيل آستر»، أشهر رجل أعمال في الولايات المتحدة الأمريكية.

ذلك الضجيج حولي يُزعجني، لسنا شخص أو إثنين نحن عائلة كاملة، أختي الكُبرى «ستيلا» و زوجها «چيڤ» و طفلها الصغير المُزعج «راؤول»، أمي «ديرلا»، أبي «باركر»، خالتي المُطلقة «ميرا» و ابنها الوسيم «آرون»بالمُناسبة أنا مُعجبه به و هو كذلك إعجاب مُتبادل كما يقولون أو رُبما قد تحول لحُب، جدتي «روز» السبب الذي جعلنا نأتي لهذا القصر المُريب بالأساس، لا تفعل شيء سوى الصُراخ علينا لكن اعتدنا على هذا و نُحبه، و أخيرًا عمتي «لوسي» المُريبة، نعم مُريبة.

_"ڤيرونيكا، أحضري الحقائب."
صاحت بيِّ جدتي، نفخت بغضب و صحت:
"هل لا يوجد سوى ڤيرونيكا في هذا القصر؟."

_"كُفِ عن النُباح و أحضري الحقائب، أقسم أن والدكِ لم يعرف كيف يُربيكِ."
ضربت الأرض بقدمي و سِرت أحمل الحقائب اللعينة، و أنا أنظُر أمامي بغضب و لا أرى من أمامي ارتطمتُ بأحدهم و كدت أن أصيح به لكنه لم يكُن سوى خاطفي...«آرون» الذي قال باسمًا:
"هيا سأحمل معكِ."
تلاشى غضبي أمام بسمتهُ تِلك، قادر على امتصاص غضبي في ثوانٍ، أنا أُحِبُه!.

_"سأُريكِ شيء رائع."
قال بينما نحن نصعد بالحقائب لأسألهُ:
"ما هو؟."

_"لقد وجدتُ غُرفة سرية."

_"في القبو؟."

_"لا في السقف."

_"ماذا؟ كيف؟."

_"صدقيني، هيا و سأُريكِ."
صعدنا إلى غُرفة جدتي و وضعنا بها الحقائب ثم خرجنا لتصرخ بنا:
"أغلقا الباب يا رُعناء، أقسم أن أهلكم لم يعرفوا كيف يُربيكم."

ضحك «آرون»ثم قال و هو يُغلق الباب:
"حسنًا لا تغضبي روز سأغلقهُ."

أغلق الباب و أمسك بيدي و قال بهمس:
"هيا قبل أن يرانا أحد و لن يُصبح سري."
أومأت لهُ بحماس و سِرنا بسرعة للطابق الثالث من القصر، كان مهجور بمعنى الكلمة، الغُرف مُغلقة، الظلام، الأتربة، أشعر كأننا دخلنا مقبرة للتو!

_"هل أنتَ واثق أن هذا المكان جيد آرون؟."
قُلت بخوف طفيف ليُمسك بيدي و قال ببسمة هادئة:
"لا تخافي هكذا، ألا تثقي بيِّ؟."

أومأت لهُ و أنا ابتسم ليُتابع:
"فقط انظري."
قالها و وجدتهُ يُحضر سُلَم ثم صعد عليه و سحب شيء كالباب لكنهُ مُعلق بالسقف، سحبه ليتدلى منهُ سُلَم طويل، اِتسعت عينيِّ بدهشة ممارأيتهُ و قُلت:
"هـ..هل تمزح؟ كيف وجدتهُ أو عرفت بأمره من الأساس؟."
نظر ليِّ و ابتسم ثم قال:
"كُنت أرى هذا في الأفلام؛ لذا انجرفت وراء فضولي لأعرف هل هذا يوجد أم لا، و هو يوجد بالفعل الآن!."

أعرف أنكَ تسمَعنيِّ.✓Waar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu