الـنـهـايَـة.

62 12 4
                                    

اِتسعت عينيِّ بِـشدة و أنا أراه يقترب نحوي بِـالسكين و الإبتسامة تعلو ثغره.

صرخت و أنا أقوم بِـرَّميّ كل ما يُقابلني بِـوجهه و أنا أتراجع لِـلخلف، الإصرار على قتلي بادي بِـوضوح على عينيه، ألهذا الحد يكرهنيّ؟

كل تِلكَ الوعود، الحُب، الضحكِات ...كان مُجرد كذبة!.

_"تراجعي كما تشائي...على يدي سوف تموتي."

_"ماذا فعلت لكَ حتى تُريد قتلي؟ هل كل ما مضى كان مُجرد خُدعة مِنكَ؟."
قُلت و أنا مازلت أتراجع لِـيتوَقف مكانه و تختفي الإبتسامة المُختلة من على ثغره، وقف ينظُر ليِّ بِـصمت و عادت ملامحه العادية، ملامح «آرون» الذي أعرفهُ.

_"تُريدين الصِدّق؟."

_"و لا أُريد غيره."

أخرج زفيرًا طويلًا ثم جلس على الفِراش لذا اِبتعدت أنا و سِرت نحو الباب، لم أهرب فضلت أن أستمع منهُ أولًا.

_"أنا من قتلت الجميع و لستُ نادِمًا؛ سأقتلكِ أنتِ أيضًا بِـالمُانسبة لكن سأُخبِرك لِمَ أفعل هذا."
كان يتحدث بِـهدوء و قد ترّك السكين على الأرض، تنهد ثم قال:
"لا أعلم السبب صدقًا؛ لكني أكرهكم جميعًا."

_"حتى أمك؟."

_"أمي؟ هذه أكثر شخص أكرهه بِـالوجود."

_"لماذا؟ ما الذي جعلكَ تكرهنا جميعًا؟ و أنا، أنا ماذا فعلت؟."

همهم قليلًا ثم تحدث:
"كان هُناك فتاة أُحِبها جدًا بِـالجامِعة، و عندما أخبرت أمي عنها حتى أتقدم لِـخُطبتِها رفضت، و عندما سألتها عن السبب قالت أنها تُريد منيِّ أن أتزوجكِ أنتِ، و عندما رفضت قالت أنها ستتخلى عنيِّ و تُخرجني من المنزل و لن تعفو عنيِّ أبدًا، كُنت مُغفل، تخليت عن الفتاة التي أحببتها حتى أُرضي أمي!، و بعدها عرفت شيء جعلني أكره الجميع و أقسمت أن أقتلكم جميعًا..."
توقف عن الحديث فجأة و وجه نظره ليِّ، عادت التعابير المُختلة على وجهه مرة أخرى و قال:
"يكفي إلى هذا الحد."

استقام و أمسك السكين بيدهُ و آتى نحوي و إبتسامة واسعة مُتسلية ترتسم على ثغره.

تراجعت بِـبُطء و لم أشعر بيِّ سوى و أنا أركض لِـلخارج بِـكُل طاقتي.

نزلت بِـسُرعة على الدرج و هو يركُض خلفيِّ و يُردد فقط جملة واحدة و هي أنه سوف يقتلني مهما حدث.

تعثرت قدمي و وقعت على الأرض و ما هي إلا ثوانٍ و وجدتهُ يُمسك بِـخُصلاتي بِـقوة جعلتني أشعر أنه يكاد يقتلعها من رأسي.

صرخت بألم شديد لِـيُشدِد من جذبهُ ليِّ أكثر ثُم وضع السكين على رقبتي.

في نفس الوقت سمعتهُ يَـتأوه عاليًا ثم ترك خُصلاتي و وقع أرضًا خلفي.

اِلتفت سريعًا لِـأرى «سام» يقف و يُمسِك بِـيدهُ "مزهرية" ضخمة، اِستنبطت أنه هو من قام بِـضربهُ بِـها.

أعرف أنكَ تسمَعنيِّ.✓Where stories live. Discover now