|6- الـفَـصـل الـسَـادِس.|

51 12 3
                                    

و ماتت جدَتي، ماتت «روز» زهرة العائلة!

لم أعُد أشعُر بِـشيء...تمامًا كَـشخصٍ بِـلا أي مشَاعِر!

نفس السيناريو يُعاد، نفس البُكاء، الصُراخ، الإنهيار و حالة أمي تسوء أكثر، الأجواء تملأها رائحة الموت، بدايةً من أختي حتى جدَتي، ما أفعلهُ الآن...أتوقع من التالي، من يعلم؟ رُبما أكون أنا القادِمة!.

_"هيا أمي سآخذكِ لِـغُرفتكِ، و أنا سأطلب لكِ طبيب."
قُلت و أنا أتمسك بِـيد أمي التي لا تعي لِـأي شيء دموعها تنهمر و فقط تُردد:
"الجميع ذهب، من التالي، من التالي!."

أغمضت عيني التي أحاط بِـها اللون الأسود من الإرهاق و قِلة النوم، أصبحنا في حالة يُرثى لها، حالة لم يُخيَل لنا أننا سنكون بِـها!.

أدخلتْ أمي غُرفتِها و أغلقتْ الباب خلفي من ثُمَ تحركت قاصدة شخص مُعين...«آرون».

توجهت بخطواتٍ مُتثاقِلة نحو غُرفتهُ، أعلم أني أخطأت؛ لكن ليسَ لِـدرجة أن يتهمنيّ بِـقَتل والِدَتهُ!.

التردد تملَك منيِّ و لوهلة جاء بِـخاطريّ أن أتراجع و لا أذهب لهُ؛ لكن لا، يجب أن أتحدث معهُ مهما كان.

تنهدت و تابعت السير.

وقفتْ أمام غُرفتهُ بتردد لكن تغلبت عليه و طرقت الباب، ثوانٍ و قد فَتح ليِّ بأعيُن حمراء بِـشدة، لقد كان يبكي!.

_"هل تبكي؟."
تساءلت بقلق من مظهره، اِبتعد و دخل الغُرفة تارِكًا الباب مفتوح.

الغُرفة بِـأكملها مُظلمة!.

دخلت و كان يجلس على الفِراش ينظُر لِـلأرضية بِـصمتْ جعلني أتساءل:

"كيف حالك آرون؟."

_"لن يحدث تغيير إذا أجبتكِ على كلٍ."
رد بنفس حالتهُ، اِقتربت منهُ ثم قُلت:
"تحدث معيِّ أخبرني ما بِكَ لا تحبس الحُزن بِـداخِلك."

_"لن يحدث فارِق صدقيني، كل شيء انتهى عِند موت أمي."

_"هل...أقصد..."
تحدثت بتلعثم و أنا أود سؤالهُ هل مازال يعتقد أنني السبب في موتها أم لا؛ لكنهُ أجابني دون أن أُكمِل حديثي:
"لا أتهمكِ و لا أتهم أحد، أنا آسف بشأن ما أخبرتكِ بِه."

_"لا عليك، أعلم أنكَ لم تكُن في أفضل حال وقتها."
أومأ ليِّ دون أن يتحدث و جلس على الفِراش واضعًا رأسه بين كفيه، تنهدت و ..ذهبت.

تذكرتْ أمر أمي لذا اِتجهت نحو الهاتف حتى أتصل بالطبيب، لا يجب أن تُترك هكذا.

اِستخدمتْ هاتف المنزل و حادثت طبيب العائلة.

_"ألو سيد فريدريك؟."

_"لا أنا ابنه."
أجابني شاب صوته غريب عني، عقدت حاجبي و سألت:
"عفوًا، أين الطبيب فريدريك؟."

أعرف أنكَ تسمَعنيِّ.✓Onde histórias criam vida. Descubra agora