25

52.7K 2K 547
                                    

في أحد الأروقة كان جاك يسير وهو حزين على حال صديقه إيتن بعد أن علم بما حدث ..

إلا أنه كان متفائلاً بسبب تصرف بيرلا الذي كان متأكد بأنه سيكسر عناد إيتن ويعيده إليها ..

وعندما وصل إلى بوابة القصر ليخرج للإطمئنان على تدريبات رجال القطيع وقف ووسع عينيه بصدمة عندما وجد إيتن يسير باتجاه القصر وهو يحمل بيرلا بين ذراعيه ..

والتي تتذمر وتخبره أن ينزلها ولكنه لا يفعل ..

فارتسمت إبتسامة خبيثة على وجه جاك وهو يراه يقترب وبمجرد أن وقعت عينيه بخاصة إيتن حتى هزّ حاجبيه بخبث ..

بمعنى من كان جاداً في ترك رفيقته تذهب؟ هل هو أنت؟ ..

وبالفعل كما توقع جاك بحيث تلقى شتائم من إيتن عبر الرابطة حتى لا تسمعها بيرلا وسار متعدياً إياه ..

فعقد جاك حاجبيه وهو يراه يسلك طريقاً مختلفاً عن طريق غرفته ..

فما الذي سيحمس الرفقاء أكثر من الذهاب لغرفهم الخاصة؟ ..

حكّ رأسه وهو يتساءل داخله قبل أن يتبعهم بفضول عارم إلى أن التقى ببوريشا التي انحنت بإحترام بمجرد أن سار بجانبها إيتن وبيرلا التي لا تزال تتذمر بخفوت بين الحين والآخر ...

كانت تشعر بحرج الشديد لأن القطيع بأكمله شاهد إيتن يحملها بين ذراعيه ..

بينما نظرت بوريشا باستفهام لجاك الذي رفع كتفيه وهو يبتسم ببلاهة وينفي برأسه أنه يعلم شيئاً على قدوم إيتن إلى هنا ..

فهذا الممر المؤدي للمطبخ وإيتن لم يدخله من قبل! ..

فتبع الاثنان إيتن وبيرلا إلى أن دخلوا إلى المطبخ الذي يعجّ بالأوميغا اللواتي تهتممن بطلبات جميع سكان القصر ..

وبمجرد أن توقف إيتن حدق حوله بملامح باردة إلا أنه شعر بالحرج قليلاً من فكرة أن يعلم الجميع بأنه سيطهو لأول مرة بعد تلك السنوات ..

"ألفا هل تحتاج لشيء؟"

صوت بوريشا أيقظه من تفكيره وقبل أن يتكلم وجد بيرلا تحرك قدميها حتى  نزلت من بين ذراعيه وهي تردف لبوريشا بحماسة ولطف:

"سيدة بوريشا لا نحتاج إلا لإخلاء المطبخ من الجميع "

رمشت بوريشا باستغراب وأردفت لها بفضول:

"ولكن ماذا سيفعل الألفا في المطبخ لونا؟"

فابتسمت بيرلا وأردفت بثقة ولطافة شديدة وهي تنقل عينيها بين إيتن وبوريشا:

ألفا القمر الأحمر ..Alpha Red Moonحيث تعيش القصص. اكتشف الآن