ألفا القمر الأحمر ..Alpha Red Moon

37

(آسفة على التأخير بعرف وعدتكم بالليل نزلو للبارت ولكن عند خلصتو بالغلط حذفت منو جزء بغلط مني لهيك رجعت عدت كتابة القسم ولسا هلق خلصتو ونزلتو فوراً)

وقف الجميع يحدقون بإيريك وبيرلا منهم من كان مصدوماً ومنهم من كان غاضباً وهنا أقصد إيتن الذي احمّرت عينيه بغضب جحيمي ..

وهو يشاهد ببرود مخيف أشبه بسقيع الثلج لا يُظهر أي مشاعر على وجهه بتاتاً ولولا عيناه الزرقاء التي احتدت أكثر لكان بدا كتمثال ما أو رجل بلا أي مشاعر ..

ولكن البركان الثائر داخله بالكاد أمسكه عن الانفجار وقتل الجميع حوله واحتجاز بيرلا بين يديه بالقوة ..

ولكن كبرياءه هو من منعه من افتعال مجزرة هنا والتي لن تنتهي سوى برأس إيريك بين يديه ..

فامرأته المهملة والمتمردة باتت لا تتردد في الصراخ عليه أمام أي أحد ..

لذا هذه المرة لن يصرخ أو يفتعل شجار معها بحُمق ..

هذه المرة سيعاقبها عقاباً جاداً ومختلفاً عن قبل ..

هكذا حدث نفسه وذئبه الذي لم يكن أقل منه غضباً حتى يهدّئه ويكبحه عن تقطيع إيريك ..

ربما يبدو الأمر جنونياً أو هوساً مبالغ فيه ..

ولكنه كان بالفعل مجنوناً ومهووساً بها لأبعد الحدود ولم يكن يستطيع احتمال اقتراب أحد منها غيره ..

ربما خرجت هذه النزعة الجنونية في احتكارها فقط لنفسه داخله بسبب ما حدث لهما في الماضي ..

عندما فقدها وظنها ميتة ولستة سنوات كان خائفاً أن تكون قد صدقت موته وتزوجت برجل آخر ..

لذلك على الرغم من عودتها إليه وبقائها معه كل تلك الفترة إلا أن قلبه لم يهدأ حتى الآن ..

ربما السبب هي أماريس التي لا تزال حية وطليقة وكان يخشى من خبثها وشرها على رفيقته الصغيرة ..

أو أن يتكرر الماضي مجدداً ..

لذا كان ذلك السبب الرئيسي في تملّك إيتن الشديد وهوسه ببيرلا ..

لذلك كان عليه الآن احتمال رؤيتها مع ذكور غيره والتظاهر بالهدوء حتى لا يشمت به فليغون بجانبه ويتوقف عن إغاظته وإشعال قلبه أكثر فأكثر ..

أما فليغون لم يكن بحال أفضل من إيتن عندما وقعت عينيه على إيريك وعَلِم من كلام بيرلا أنه الحارس الحقيقي وأنه خدعه قبل ستة سنوات عندما قرر لقائه ..