Part 11

717 27 5
                                    

التفتت له لترى ان عيناه عادت للأسود لتعلم ان نولان قد عاد للسيطره وبعد بعض الصمت الغير مريح قطعه نولان بقوله "ما الذى تفعلينه هنا.. هيا عودى من حيث جئتى" شعرت آثير بألم بقلبها اثر كلامه ثم اردفت
"انا اعتذر حقا.. ولكن هذا لمصلحتك"
لينظر لها نولان بغضب متأجج وهو يقول  "مصلحتى.. احقا مصلحتى ان ابتعد عن رفيقتى.. امصلحتى ان ترفضنى رفيقتى.. امصلحتى ان اشعر بضعف ذئبى.. ام ان مصلحتى بموت ذئبى والذى يليها موتى.. ها اخبرينى اين مصلحتى فى هذا" قال آخر جملته وهو يمسكها من رسغها ويصرخ بها.. نظرت آثير له بضعف وحزن يتأجج بها فهى تعلم انه محق ولكن لا تستطيع حقا ان تدمر حياته فيكفى حياتها المدمره.. ظلت تنظر له وما كادت ان تتحدث حتى شعرت بالحراره تتأجج بها "واللعنه ليس الآن أليس من المفترض انه بعد أسبوعين "هذا ما قالته آثير فى نفسها لتبدأ بالشعور بالتعب.. نظر نولان لها باستغراب فهو قد شعر بألمها ولأن علاقتهم ليست قويه فشعوره بها يكاد يكون ضعيف جدا.." ولكن لما تتألم هل من مسكى لرسغها "هذا ما قاله نولان يحادث نفسه قبل ان يطلق يدها ليراها تهبط على الأرض ببطئ وتحنى ظهرها وهى تجلس على ركبتيها وقد كانت تمسك بكتفها الأيسر و ثم وجد يديها وعنقها يشعان باللون البرتقالى المائل للأصفر وكأن جسدها يحترق.. حسننا هو يعرف هذه الأعراض انها اعراض التحول لعنقاء ولكن مر حوالى الربع ساعه وألمه يزداد ولكن هذا يعنى انها تعانى اضعاف ما يعانيه.. هبط نولان الى مستواها وهو يهمس بهدوء
" كيف اساعدكى " نظرت آثير له ثم نظرت للبوابه التى سبق وصنعتها ثم رفعت يدها تتمتم ببعض الكلمات بصوت واهن وضعيف ليتحول لون البوابه للون الأزرق.. اعادت آثير نظرها لنولان ثم حاولت الوقوف ليقوم نولان بحملها ببرود ويتوجه بها نحو البوابه وهى قد تشبثت به ليدخل للمكان فكان مختبر للكيمياء لتشير آثير بيدها لطاوله.. تقدم نولان من الطاوله التى كانت بآخر المختبر.. وفي طريقه صرخت آثير بصوت يصم الآذان ويقطع القلب .. ليضمها نولان أكثر له وكأنه يحاول أخذ ألمها ولكن هو حقا عاجز لا يعلم ماذا يفعل لها..قامت آثير بدفن وجهها بعنقه وتشبثت به أكثر لتشعر ولأول مره بهدوء عنقائها (أماليا) وخفوت نيران جسدها.. لازال الألم موجود ولكنه خف قليلا.. وصل نولان للطاوله وهو يشعر بسعاده لا يريدها ان تكبر حتى لا تكسر قلبه الذى ولأول مره منذ قتل عشيرته ووالديه أمامه لم يشعر به.. شعر بقلبه معها ولكنها.. ولكنها وببساطه قامت بإلقاء قلبه أرضا والسير عليه لتحطمه.. وصل نولان للطاوله لينزل آثير أمام الطاوله.. كادت تقع ولكنه امسكها من خصرها حتى لا تقع.. مدت آثير يدها لتمسك بقنينه تحتوى على محلول أزرق.. امسكته ويديها ترتعشان لتقربه من فمها.. وقع القليل منه على ملابسها ولازالت يدها ترتعش.. شربت القليل ولكن. "صوت تكسر" كان هذا صوت القنينه التى اوقعتها آثير وقد تكسرت لأشلاء.. تناثر زجاجها على الأرض وأتى على قدم آثير الحافيه لتصرخ آثير فجسدها الآن فى أضعف حالاته.. حملها نولان بسرعه ليضعها على الطاوله ثم انحنى ليخرج شظايا الزجاج.. اغمضت آثير عينيها بألم..ليختفى الألم بعد دقائق.. فتحت آثير عينيها لتجد ان قدمها مليئه بالجروح السطحيه ولكن هى لازالت تشعر بالألم وبالأخص انها لم تشرب المحلول كاملا.. كما انها لم تجد عنقاء الرماد الأسود فقد اختفوا بمعنى اصح تم قتلهم.. حقا حظها عاثر فعلاج عنقائها من غيبوبتها يحتاج ريشه من ريش هذا العنقاء ولكن.. ولكن للأسف لن تحصل على السلام.. افاقها من شرودها على حمل نولان لها وقد بدى القلق على وجهه بسبب جروح قدمها.. لتبتسم له بضعف وهى تعيد زراعيها حول عنقه وهى تقول "لا تقلق انا بخير هذا امر طبيعى وربما هو احد الأسباب لرفضك" ثم اكملت وهى تضع رأسها فى تجويف عنقه.. هذه الرائحه حقا تجعلها تشعر بنارها تهدئ رويدا رويدا.. قالت "لا تظن رفضى لك بسبب كرهى لك وانما بسبب مرضى هذا وأشياء اخرى ربما كلها تتعلق بى انا.. اعتقد انك تستحق فتاة..." لم تكمل بسبب مقاطعته لها "اصمتى الآن.. والآن أخبرينى اتستطيعين صنع بوابة سحريه تنقلنا لمنزلى ام لا" اخرجت آثير رأسها من جوف عنقه لترفع يدها وهى تتمتم بكلمات لتظهر بوابه سحريه.. دخل نولان بها ليظهر فى منزله.. صعد نولان بها الى غرفته غير منتبه لتلك الأعين التى تراقبه.. دخل نولان غرفته ليضعها على سريره..ثم احضر علبة الإسعافات الأوليه ليبدأ فى مداواة جروحها.. بعد مداواته لها سمع صوت دقات ضخمه على الباب فظن انها تاليا اخته الكبرى.. هى ليست اخته بالمعنى الحرفى ولكنه يعتبرها كذلك.. ذهب نولان ليفتح الباب بينما آثير ارجعت رأسها للوراء وقدميها مليئه بلاصقات الجروح.. فتح نولان الباب لتظهر نيروبى امامه وهى غاضبه جدا لتدفعه وتدخل بقوه وهى تصرخ بصوت عال لتقول وهى تشير لأثير "انتى ايتها العا*هره هيا اخرجى من هنا قبل ان اقتلكى" نظر لها نولان وما كاد ان يتكلم حتى وجد آثير تنظر نحو نيروبى بابتسامه جانبيه يكاد يجزم انها ابتسامة مجرمين.. دقيقه. اثنان.. ورفعت آثير عينيها لتطير معها نيروبى.. لتقول بعد ان تركتها معلقه "والآن سأريكى من هى العا*هره" لتتركها معلقه.. كادت نيروبى ان تصرخ ولكن آثير قد ألقت لعنتها لتصمت.. نظر نولان لآثير بعد ان كان ينظر لنيروبى الطائره ليجد ان عينيها يشعان  باللون البرتقالى والأزرق.. ولكن حقا ما هذا كيف لونين وايضا كيف تستطيع فعل هذا فمنذ قليل لم تكن تستطيع تحريك اصبع من اصابعها والآن تقوم بصنع السحر.. هذا ما كان يفكر به نولان الى ان افاقه ظهور قنينه غريبه
فى يد آثير التى مازالت جالسه على السرير وقد لاحظ نمو وشم النار على عنقها.. وثانيه وها قد تكسر السرير اثر وقوع نيروبى عليه.. قامت آثير بامساك فك نيروبى بقوه ادت لتأوه نيروبى.. لتقوم آثير بسكب المحلول على شفتى نيروبى التى سرعان ما بدأت تصرخ وهى تتلمس شفتيها التى بدأت تشعر بالحرارة بهما.. لتردف آثير بخبث "هذا لكى لا تجرئي على الإقتراب من املاكى بفمكى القذر" نظر لها نولان مع ابتسامه صغيره نمت على وجهه فقد فهم ما ترمى اليه.. نظرت نيروبى لها بغضب لتختفى آثير وتظهر بجانب نولان.. ثم امسكته من زراعه تلصقه بها وهى تقول"انه ملكى انا.. فأنا رفيقته المقدره ايتها الصغيره.. وان رأيتكى بجانبه صدقينى حينها قد اخفيكى واظهركى فى غابة الوحوش الأسطوريه "قالت آخر جمله لها بعصبيه خالصه.. ثم فرقعت اصابعها لتختفى نيروبى من امامها وتظهر امام القصر.. بعد اختفاء نيروبى شعرت آثير بالضعف فقد تظاهرت بالقوة حتى تخيف تلك الفتاه لا أكثر.. قام نولان بحملها ليسمعها تلعنه هو ونيروبى وهى تضع وجهها بتجويف عنقه.. ليرفع نولان حاجبه فمنذ قليل كانت تقول انه ملكها والآن تلعنه.. انزلها نولان على السرير لتبدأ نوبة شتائمها له والتى بمختصرها  تلعن انه وسيم وان سيلين اختارته كعقاب لها.. ابتسم نولان لها ثم شرد قليلا فقد أخبره الحارس ان حفل التعرف على لونا القطيع اليوم مساء لتتسع ابتسامته وهو يركض للسرير وينام عليه بعد ان جذب آثير لحضنه والتى كانت ضعيفه ولم تستطع ان تقاومه.. ما ان اقتربت آثير منه حتى شعرت بالراحه والهدوء لنارها فقامت بالتشبث به اكثر وهى تدفن وجهها بصدره.. ابتسم نولان من حركتها ليضمها اكثر اليه وهو يخفى وجهه بعنقها يستنشق عبيرها المخدر

 اللونات الأربع Where stories live. Discover now