اللونات الأربع

part 16

في الصباح...
استيقظت تارين لتفرك بعينيها كالأطفال وتنظر بجانبها لترى ان كان مارون لازال بجانبها ام لا لكن واللعنه ما هذا الذي تراه انه ليس مارون هذه العيون انها عيون الوغد سباستيان... انتفضت تارين من السرير بعد ان رأت تلك العيون اجل فمن توقعت ان تجد مارون مثلا.. لا سيباستيان لن يسمح بهذا هي رفيقته هو وليس لمارون حق ليتدخل بينهما هي له فقط وليست لرفقائه... وقفت تارين بجانب السرير بغضب وهي تقول "واللعنه سباستيان ما الذي تفعله على السرير" ليجيبها بكل برود "وأين سأكون انه مكاني تارين وليس مكان أحد آخر" وقد ضغط على كلمة أحد آخر بشده... لاحظت تارين محاولة تحول عينيه لعين مارون السوداء ولكنها علمت ان سباستيان يقاوم تحوله لمارون واللعنه ما كان يجب ان يحدث هذا ما كان يجب ان يعلم سباستيان بحبها هي ومارون فهو بالتأكيد سيدمره ان حدث هذا وهي وبسبب ذلك لا تستطيع أذية سباستيان... في ظل تفكيرها لم تلاحظ اقتراب سباستيان منها حتي قام باحتضانها من الخلف ليقول "لا تفكري كثيرا ملاكي فلن يظهر كن يزعجنا مجددا" صعقت تارين من اقترابه الشديد منها لتحاول فك يده من على خصرها ولكنها لم تستطع لتبدأ عينيها بالتحول للون الأبيض المزرق

ثم بدأت بعض خصلات من شعرها تتلون بالون الأبيض دليل على أخذ ريفا السيطره.. لتمسك يد سباستيان بقوه وتفكها ثم تبتعد عنه لتنظر لعينيه بعينيها التي بدأت بالتوهج بالأزرق الغامق دليل على الغضب الأعمى الذي سيطر على ريفا

لتتحدث ريفا بغضب قاتل "ان ظننت انك بسيطرتك على مارون ستستطيع جعلي اقع لك فأنت مخطأ لأنني لم أحبك قط ولن احبك ولو كنت آخر حيوان على الكوكب أيها الكلب اوه اقصد الذئب" هنا دقت الطبول بعقل سباستيان بسبب رفقائه فمنهم من يريد حماية تارين وهو مارون ومنهم من كان غاضبا وهو هجين الذئب فايلر ومنهم من كان يحاول معرفة نوع ريفا وهو أكزسفير هجين العنقاء... دقائق وكان سباستيان ينظر لريفا بقوه لتبتسم ريفا بجانبيه وهي تردف "لا تحاول سيبا فأنا لست بهذا الضعف لتستطيع السيطره علي بسحرك السخيف" اخفض سيباستيان نظره قليلا فهذه ليست أول مره يحاول السيطره عليها بسحره ويفشل... قاطع تفكيره تحدث ريفا وهي تنظر حولها في كامل الجناح لتقول "اتعلم سباستيان هذه الأشياء الموجوده بالغرفه رائعه وخاصةً وهي ثابته في مكانها أتعلم أن ما يثبتها هو الجاذبيه السخيفه الذى اكتشفها عالم اسخف يدعى نيوتن بسبب تفاحه سقطت على رأسه المربع" لم يفهم سباستيان مغزى كلامها فأي طفل يعرف هذه المعلومات عن الجاذبيه ليقاطعه مجددا قولها "أتعلم لاطالما أردت ان أثبت ان ذلك الغبي نيوتن مخطأ والآن سأفعلها" نظر لها سباستيان بنظرة استغراب لكلامها ليفهم بعدها ما تقصده حين وجدها ترفع يديها بالهواء ليرتفع معها كل ما بالغرفه اجل فهذا يعد احد الأشياء التي تستطيع تارين فعله بالسحر المضاد... وثوان وقامت ريفا بقذف  فازتين على سباستيان ليحاول إبطال سحرها ولكن لم يستطع ليقوم بكسرهما بيديه ودقائق وبدأت ريفا باللعب الحقيقي لتقوم برمي كل شيء يقع بطريقها عليها حتى ان سباستيان لم يكن يستطيع مواجهة كل الضربات وبدأت تظهر جروح على وجهه ورقبته كذلك زراعيه وكل جسده وفي اثناء انشغاله بمقاومة تلك الأشياء المتقاذفه عليه لم يلاحظ طيران ريفا نحوه بعد ان أظهرت مخالبها لتطبق على رقبته بقوه... حاول سباستيان المقاومه وابعادها ولكن واللعنه يشعر بأنه بات ضعيفا لا يستطيع رفع يديه حتى لتقول ريفا وهي تنظر له بقوه "لا تحاول سباستيان ففي أثناء كسرك للأشياء التي ترمى عليك وضعت سما ليس بقاتل بالشظايا التي لامست جسدك بأكمله الا عقلك لذا فحلك الوحيد أن تترك مارون يتحكم بهذا الجسد والا مت لا تستطيع مقاومة قطع الهواء عن رئتيك لوقت أطول" مرت دقائق على ريفا كسنوات فهي ظنت انه لن يترك مارون ولن يرضخ لتهديداتها ولكن فجأه وجدت تحول عيني سباستيان للأسود لتترك عنق مارون بسرعه ليسقط على الأرض لتتجه له بسرعه خاطفه ثم تقبله وهي تتمسك به بقوه... تفاجئ مارون من هذا في البدايه ولكن سرعان ما بادلها بنفس الشوق.. ابتعدت ريفا عنه لتتفقده وهي تحدثه "هل أنت بخير مارون" ولكن مارون لم يجاوبها وانما ازاح وجهه من ناحيتها وكأنه يتجاهلها لتنظر له ريفا والدموع بعينها "مارون ماذا هناك لما تتجاهلني" لم يستطع مارون تحمل دموعها ليدير رأسه تجاهها ثم ينظر لجسده الجالس على الأرض بلا حول ولا قوه بسبب تأثير السم لتفهم ريفا قصد مارون لتقوم بسحب السم من جسده عبر استخدام سحرها المضاد ليقف حينها مارون ثم يقبل عيني ريفا التي كانت عالقه بهما دموعها ثم خدها الأيمن وهو يقول "أحسنتي انا فخور بما وصلتي له" ثم قبل خدها الأيسر وهو يقول "احبكي يا ملاكي الصغير" ثم قال وهو ينظر للمكان المدمر حرفيا "هذا المكان يحتاج لتنظيف جيد" ابتسمت ريفا لتقوم بتحريك يديها ليرجع كل شيء لمكانه وكأنه لم يكن هناك حرب أهليه منذ قليل في هذه الغرفه ليقول مارون وهو ينخفض حتى وصل لمستواها وأصبح وجهه مقابل لوجهها ثم ربت على شعرها كأنها طفله صغيره "لم يكن هناك داع لهذا ملاكي فكنت سأطلب من الأوميغا تنظيفها علي اي حال" هنا تحولت نظرات ريفا من برائه لغضب واضح وشديد ليتدارك مارون الوضع بسرعه وهو يقول "لكنكي قمتي بعمل جيد" وهذا وللأسف لم يزدها سوى غضب ليقوم بالإبتسام بهدوء وهو يقبل رأسها ويقول "انني احبكي يا ملاكي" ثم تنهد وهو يقول "والآن علي ان أترك هذا الجسد ليسيطر سباستيان عليه فهو في النهايه الألفا الملكي ولديه واجبات عليه تنفيذها" ثم اتجه للباب ليغمز لريفا ثم يخرج فورا
ضحكت ريفا بشده لدرجة أدمعت عينيها لتتحدث تارين "لقد بالغتي ريف فأنا لا أريد قتل سباستيان فلا تنسي انه رفيقي" لتجاوبها ريفا بعد ان اوقفت نوبة الضحك تلك "ولكنه لم  يكن سيدعني ارى مارون"... تنهدت تارين بضيق وهي تجلس على السرير ليقاطع هدوئها وقوف غراب اسود على النافذه لتنظر له تارين وتقول"ادخلي سيلا لماذا تقفين بعيدا "طار الغراب حتى وصل للسرير ليحط عليه ودقيقتين وتحول الغراب لفتاه جميله