2

201 24 44
                                    

"مامي يوني"
نادت عليه بينما هي تدخل بالكيس بيدها

"نعم ماما!"
حضر امامها ذو الأربع سنوات
ليسمع اجمل خبر في حياته !!

"ستدخل المدرسة يوني!
اتيت لك بالدفاتر والاقلام!
وسأنهي العمل على خياطة حقيبتك!"

قفز الأصغر بسعادة يدخل الى الغرفة ليقفز في كل مكان وذهب الى امه يحتضنها!
"ماما، هل سيحب الأطفال يوني؟ ام سيفعلون مثل الحديقة؟"

"لا يوني، الجميع سيحب يوني مثلما أحبك، لكن ماما ستحبك اكثر بالطبع، انت صغير ماما اللطيف!"

كانت تقول بينما حملته تداعب ارنبة انفه وتقرص خده الممتلئ بحركات مستمرة وتستمع لتضاحيك الأصغر العذبة

"هيا ماما، هيا صغيري يوني .. لنتناول الطعام."

سحبته من يده لتدخله المطبخ ،،

حالتهم المادية لا يمكن القول بأنها تحسنت .. لكن، هناك الآن مصدر دخل صغير.

إذ انها تعمل في سوق كبير وعملها يرتكز على تنظيف الأرضية والاسطح.. كان هذا ما توصلت اليه .. ولها مكسب صغير منه اغناها عن اخذ الأطعمة بشكل غير قانوني ..

هي تحاول التضحية بكل ما تملك .. فهي مازالت تؤمن بالأمل من طفل بارٍّ بها، طفل يحميها ويحملها على اكتافه حين يكبر ليصبح شابًّا ..

تَضحِيَةٌ!✔️Where stories live. Discover now