8

151 24 16
                                    

استيقظت على الرابعة صباحًا ..
ترتب المنزل الذي هو بالفعل على حاله منذ عام كامل!

وتسعل بخفة واضعةً يدها على فمها،
'إذًا، جاهزة للقائه اليوم ؟؟'

حادثت نفسها بحماس وتعب كبيرين !!
هي تشعر بالمرض منذ وقت ليس بقصير.

اتجهت بثيابها الرثّة والخفيفة لحيث محطة القطار ..
تنتظر بحماس عودة قرّة عينها وشفائها الوحيد
من داء باغَت قلبها مذ رحل ..

توقف القطار أخيرًا .. لتجد نورها يخرج من بوابة القطار مبتسمًا!

اقتربت هي مسرعة وهو يفعل المثل ..!!
لكن.. بينما كانت متجهة اليه ..

سقطت بقوة متعثرة
ببعض الحجارة المتهالكة في هذا الرصيف!!
امسكت على نفسها دمعها وألمها!
كي لا يخاف فقط!!

"امي أنتِ بخير ؟!!"
نبس بقلق ينهش فؤاده المشتاق !!

"يوني، صغيري! رجاءًا .. إحتضنني كما يجب!!"
ذكرت بتهكم وحزن شديدين وابتسامة شوق .. مشاعر لا يمكن تفسيرها البتّة!

وضعت كف يدها على خده تتلوا عليه كلمات شوقها له!!

"لازالت يدك دافئة للغاية!
اليد التي تمنيت لو تبقى على خدي حيث مكانها.
او تملأ الثغرات بين اصابعي!.
او تشعرني بشعور من الأمومة!"

ذكر بشوق ليد امه الناعمة رغم كثرة العمل ..
وهي تنظر اليه بعينين تائهتين!
أفخر هذا ؟ أم شوق أم عتب؟

تنظر اليه بصمت مهيب ..
وهو ينظر اليها مباشرةً ..

"عام كامل بعيدا عني ! ..
وقلبي يناديك كل ليلة !! ..
أصبحت أكثر وسامة صغيري !!! .."

لم يطاوعها قلبها بالفعل على قول شيء مؤذٍ له ..
ويدمر علاقتها به !!

لم تكن تقوى على عتابه ..

تَضحِيَةٌ!✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن