13

126 21 15
                                    

وصل القطار بصوت العجلات تحتك بالسكك الحديدية
صوت قاسٍ للغاية ..

كصوت ارتطام اسنان الشاحب ببعضها ..
ألن ارى طيفها يلوح لي مرحبًّا؟
ألن يعاتبني طيفها على طول الغياب ؟..

يمشي بينما الآخر خلفه وكل منهما يحمل حقيبته ..
بينما الشاحب القطني يمشي بانكسار يدور برأسه في كل مكان .. ألا يوجد أي فرصة ؟..

مشى كلاهما وصعدا بسيارة اجرة تقلهما الى طريق المنزل ليكملا مشيا..
"لِم لَم نكمل الطريق بالسيارة؟"

صدر صوت الآخر متذمرا بخفوت ..
"لان منزلنا بعيد قليلا فقط عن الشارع ميني.. اريد الاحتفاظ بطيبها لنفسي.. ودفئ المنزل البارد لي وحدي.."

قال بشرود .. كلمات لا بفهمها الآخر
وصل كلاهما ودخل يونغي فاتحا الباب بيد مرتعشة ..
"لقد عدت"
قال بخفوت.. مستذكرا يوم ميلاده الحادي عشر ..
لم يتوقع انها ستكون موجودة لكنها كانت .. وهو الآن يتوقع انها غير موجودة.. هل من أمل ؟..

افسح الطريق للآخر ليدخل.. فالمكان اصبح فارغا للغاية .. ومهما تواجد فيه البشر .. لن يزدحم .. فمازال يظن ان روحها كانت تملأ المكان   ..

لكن اكثر ما ملأ المكان كان ضحكاتها!!
شَعَرَ فجأَةً بالفراغ ..
لِمَ الإبتِسَام أصبح بهذه الصُعوبة؟..

دخل للغرفة الوحيدة بهذا المنزل .. لِمَ تبدُوا بِهذا الشكل الباهت والضّيق والمظلم؟.. حين كان ينام هنا بين أحضانها.. كان يرى الغرفة قصرًا!..
أصبح الأمر متناقضًا..

هذا مظلم للغاية..

بهتت عيناه وهو يجول في كل مكان
'ليس الآن يون! جيمين موجود ليرى هذا المكان
اره جماله! وكم هو يعني لك!!'

نظر للآخر ليجد ألطف شكل!
جيمين نائم في ذلك السرير المهترئ .. مالذي جعله يرتاح هناك ؟؟.. الا يتقزز بالفعل؟؟..

هو يبدوا كملاك..

تَضحِيَةٌ!✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن