26

41 4 93
                                    

"تُراودني الرّغبة في الرّحيل، إلى مكانٍ ما حيثُ الأشياء خفيفة كالنسيم، حيث فقدَت ثقلها، حيث لا يوجد الألم."

- ميلان كونديرا

----------------------

عقارب الساعة لا تكف عن الحركة و الهاتف لا يتوقف عن الإهتزاز و هي لم تنتهي من قضم أظافرها بإضطراب بين الحين و الأخر و قدمها لم تخطو خارج المنزل لأيام كما

ذلك الهدوء أشعرها بالأختناق لذلك أسرعت بفتح التلفاز لتنتشل عقلها من تلك المحادثات التي لا تتوقف
"لم يحدث شئ منذ الحادثه لذلك أعتقد بأنها لم تخبره أحد نعم هي ليست بفتاه واشيه هي..هي دائماً أفضل مني"

و دون سابق إنذار رن جرس الباب معلناً عن وصول أحدهم،إنتفض جسدها بإرتعاد و لكنها تذكرت أنها قد طلبت شئ ما من الخارج لذلك تنفست الصعداء و نهضت لتفتح الباب سريعاً

"مرحباً"
هذا اول ما نطق به عندما أبصر الباب يفتح أمامه

إتسعت مقلتاه بذعر و أسرعت بدفع الباب حتي تغلقه سريعاً لكنها كان يسبقه بخطوه مانعاً الباب من أن يغلق بوجه

"سومي يجب أن نتحدث توقفي عن الهرب و أستعي لي للمره الأخيره"
نطق بصوت عالي

"أنا لم أقصد لذلك أتركني و شأني"
أردفت بهلع

"أعلم ذلك و أنا هنا فقط للحديث و لن أذهب من هنا حتي نتحدث"
نطق تايهيونغ بغضب حتي أستطاع أن يدفع الباب و يقف أمامها مباشرةً

"لنتحدث حسناً!"
أردف بهدوء لتومئ له بإضطراب

"أنا و إيڤا كبرنا معاً و هي ظلت بمثابة أختي الصغيرة و الكبيرة في بعض الأحيان لم أنظر إليها أبداً بطريقه رومانسيه ولا هي،عندما تعرفت عليكي إنجذبت إليكي بشدة و إيڤا ظلت تدعمني حتي لا أهرب من تلك العلاقة لانني جبان ولا أشعر بالراحة في تلك العلاقات لذلك كانت الفتيات دائماً يضجرون مني لأنني أبعدهم عني بطريقة ما و مع ذلك تمسكت بكي بسببها هي"
نطق تايهيونغ بضيق

"لكن هي بوقت ما كانت معجبه بك و حاولت أن تفرقنا!"
أردفت سومي بغضب

"لم يحدث ابداً هذا لم يحدث ابداً و كان عقلك فقط و غيرتك يصورون لك كل لك ليس إلا،هي كانت تحاول دفعي بعيداً عنها حتي لا تشعرين بالضيق و لكن أنا من المستحيل أن أختار حبي عن صديقتي أنا من أختار التخلي عنك و هي لم تكن سبب ذلك،لقد توقفت عن الحديث معي لأيام عندما عرفت أنني قمت بتخلي عنك لأختارها و أنتي بالمقابل قمتي بتحطيمها"
نطق تايهيونغ بغضب و ضيق

☘️Frog|Jk|ضفدع☘️Where stories live. Discover now