2

828 37 15
                                    


في قاعة المدرسة.. كان التلاميذ مجتمعين يتحدثون و يقهقهون بصخب
بينما ذلك الصغير يجلس في اخر طاولة منزلا انظاره يناظر الارضية بشرود... مختنقا من هذا الضجيج يود الصراخ و اخبارهم ان يصمتو لكن لا يستطيع المجازفة كي لا يصبح كيس ملاكمة لزملائه


راحته تم تخريبها عندما تقدمت احدى الفتيات نحوه بابتسامة شيطانية حقيرة لتقف امامه تنظر له بازدراء و سرعان ما سكبت علبة العصير عليه تقهقه و شاركها الزملاء الامر
و الصغير اغمض عيناه بارتجاف ليستقيم من مكانه و يركض خارج الصف بسرعة و بالفعل دموعه لطخت وجنتاه ذاهبا للحمام... فنظر لنفسه في المرآة الصغيرة
لما الجميع يكرهني
لما لا احد يحبني
لما لا احد يرغب بي
لما كل هذا الألم
لما يحتقروني
لم افعل شيء لأستحق هذا
انا خائف... لا احد يريد صداقتي
الجميع يرغب برؤيتي ابكي و اتألم
لو لم أخلق للعالم افضل
اريد الموت فقط و التخلص من حياتي
لكن حتى انا استحق العيش بسعادة
لما سأموت و هم سيعيشون
اليس من المفترض ان يموتو هم و احيا انا

اغتسل و ازال العصير عن شعره و ملابسه و عندما حاول فتح الباب كان بالفعل مغلقا من الخارج فبدأ يطرق
(افتحو الباب ارجوكم)

لكن كل ما استمع له هو قهقهات الاطفال من الخارج و ركضهم مبتعدين عن المكان

فجلس على الارض يبكي و يشهق محتضنا جسده

أمي ابي اين انتما انا اشعر بالبرد
اكاد اتجمد
تعاليا انا..... أعاني

ظل الصغير هناك يبكي و من ثانية لأخرى كان يطرق الباب لعل احدهم يفتح الباب لكن لا احد هنا

وقت الاستراحة ...خرج كل الاطفال للفناء و شكلو مجموعة هناك من يأكل وجبته الخفيفة و هناك من يلعب
و غيرهم اتجهو للاغتسال
فحاول طفل فتح باب الحمام لكنه وجده مغلقا من الخارج فادار المفتاح يفتحه ليدخلو لكنهم توقفو مكانهم عندما وقعت انظارهم على ذلك الجسد المرمي ارضا فصرخو بخوف و اتجهو بسرعة للمدير يخبرونه بذلك
و بالفعل المدير اتى رفقة الاطفال مع الحراس و بسرعة دخلو للحمام
لكن الصدمة انهم لم يجدو أحدا هناك
فنظر للصغار بحدة يوبخهم وهم كانو يقسمون انهم وجدو طفلا ممددا على الارض دون حراك

اما في تلك القاعة دخل الصغير بهدوء ووجد استاذ الرياضيات بالفعل داخل القاعة فخطى نحوه منحنيا باحترام

(ا استاذ ارجوك ساعدني)قال بنبرة مهزوزة و الاخر قطب حاجبيه بعدم فهم ليحثه على الكلام

(زملائي في الصف لا يحبوني و دائما يضربوني و يتنمرون علي)

تنهد الاستاذ بملل
(و ماذا تريد مني ان افعل همم)
قال بانزعاج
و الصغير فاضت عيناه دمعا قائلا

(أوقفهم كي لا يؤذوني ارجوك)

همهم الاستاذ بملل يطلب منه الجلوس و هو سيحل الامر و الصغير ابتسم وسط دموعه بسعادة
اخيرا لن يتأذى مجددا... فأسرع نحو مقعده يجلس

بعد ان امتلأت القاعة بالاطفال.. كان الصغير في الخلف ينتظر بفارغ الصبر كيف سيوبخهم الاستاذ و يهددهم كي لا يؤذونه مجددا لكن طال انتظاره و لم يحدث شيءا حتى انتهت الحصة و الاستاذ بالفعل خرج
فبهتت ملامح الصغير و انزل انظاره بحزن

وحيد انا حتى استاذي لم يساعدني

و تلك اليد التفت حول خصلات شعره بقسوة و اذ بطالب اخر يصفعه بقوة

In darkness.  vkook مكتملةजहाँ कहानियाँ रहती हैं। अभी खोजें