_ قُبلَة _

324 24 22
                                    



______________


" مالذِي تعنِيه؟ عرِفتُه ليَومانِ فقَط !"

كَانت مِينا فِي مرحَلة حيثُ لم تستطِع كبتَ ما تشعُر بِه

تسارُع الاحدَاثِ اخافَها مع إنها على عِلمٍ تَام بنِهَايتها

 وبِسبب الضَغط الذِي تراكَم ، وتوتُرَها ورغبَتُها بالإبتعاد عن الجمِيع

اظهَرت مِينا ذلِك بمُجادَلة والِديهَا ، رفعُ صوتَها جعَل والِديها يُدهشانِ بأن إبنتهُما الهادِئة اصبحت هكذَا .


" اخبرتُكِ إن امراً طرَأ اِلى عمّكِ ، علينَا الإسراع بتحضِير الزِفَاف لكُما خلال يومَان"

" لا اُرِيد ذلِك ! دعهُ يذهَب ولنُلغِي كُل شِيء!"

" مالِذي تتفوهِين بِه؟ وعدتُ عمّكِ بزاوجكُما !"

" لماذَا فعلتَ هذا؟ الم نتفِق انَ اتعرّف على يُوشِيرو اولاً! "


" الهِي توقَفا ارجُوكما .. "

تدخَلت والِدة مِينا بإرتباك ، الجُو المُحِيط بالإثنان خانِق .

" لم ترفعِي صوتُكِ عليّ قط يا مِينا ، خابَ ظنَي بِك .."

 رصَت مِينا على اسنانِها وقبضَتُها ، تعِي ما فعلَته وسُرعان ما يتملكُها الشعُور بالذَنب

كُل ما فعلَتهُ هُو الإنحِناء الى والِدها وخرجَت مِن المكَان بأسرعِ وَقت

لم تذهَب اِلى غُرفتَها ، ارادَت الخرُوج مِن المَكان بأكملِه ، مشاعِرُها خارِج السِيطرة

 ولم تأبه لشيءٍ بعدَ الان ، لُذا هِي تفادت جميعُ الحُراس وخرجَت من القَصر

حذّرت الحُراس إن تبعُوها فستطرُدهم جمِيعهُم ، وحِفاضاً على عملِهم تراجع الجمِيع .

كانَت المرّة الاولى التِي تخرُج بها بمُفردِها 

وجدَت مِينا نفسَها تذهبُ اِلى المَزرعَة ، بمكانٍ فارِغ بعِيداً عن المُزارِعين

ضمّت ذراعَيها لأنَ الهواء كانَ بارِداً ولم يُغطِيها سِوا فُستانَها

ارادَت مِينا بعضَ الهُدوء ، الثُقل فِي قلبِها يكبُر ولا تستطِيع مواكَبتُه 

Sunrise | MCHWhere stories live. Discover now