.. نِهَايَة ..

152 13 4
                                    





"سنهربُ سوياً .."
همسَت مِينا بعدما استدارت نحو تشايُونغ وامسكت بِيدهَا
حدّق الإثنان ببعضهُما كما لو كانَا يُخبران بعضهُما بأنهُما قادِران على ذلِك

"هيا !"
جرت مينَا بسُرعة وسحبت تشايُونغ بجانِبها والتِي جارِتها على الفَور
احدث جريهُم صوتاً مِما جعل الرجُل يلحضهُما فوراً

"يا رِفاق!! وجدتهُما هناك!"

سمعَتهُ الفتاتان لكِنهُما استمرا بالجري حتى بَعد ان شعرا بالجنود خلفهُم يأمرونهم بالتوقُف
دخلا الغابه الكثيفه بالاشجَار لذا كان لديهِما فُرصه لإضلال مجموعه الجنود
بَينما كانَت مينا تُحاوِل اضلالهُم وقد نجحَت بتفريقهِم تعثّرت تِشايُونغ
بِأغصانِ الاشجَار وسقطَت علَى الارض

فأسرعت مينَا لحملِها والإختبار خلف شجرة كبيره
كانت كافِيه ليختبِئ الإثنان خلفهَا
اجلَست مِينا تشايُونغ المُتألِمة على الارض وتفَقدت بقلَقٍ قدمَها

" انا بِخَير مينا ليس سِوا جرح بسِيط ، لنُكمل قبل ان يجِدُونا "
"لكِن-"
وضعَت تشايُونغ إصبعها على شفاه مِينا لتقوم بإسكاتها
إبتسمت بخفه لتُطمإنها
"سنُكمل معاً حتَى النهاية .."
إبتسمت مِينا بحُزن وساعدت تشايونغ لتستقيم

وما ان قَرّرا إستئناف جريهُم حتى وجدهُم احد الجنُود والذِي صرخ بأن يتوقفوا مكانهم
لم تأبَه لهُ مِينا وجرت مُبتعِدةً بأسرَع ما يُمكنها وسحبت تشايُونغ معها .

كانت الأشجَار تتناقص تدرِيجياً مع استمرار جريهُم
وبدأت تتضِح معالِم اراضٍ خَضراء واسِعه
من الصعب تضلِيل الجنود في مثل هذا المكَان لكِن لم يُفكر الإثنان بأي شيءٍ سوا الهرب
خاصةً وإن الخيارات امامَهُم كانت قلِيلة ورُبما معدومَة .

إستمر الإثنان بالجري وخلفهُم عشرات الجنُود الذين لم يتوقَفوا عن تهديدهُم
كانُوا يحمِلون سيوفاً واقواس لكِن علِم الإثنان إنهُم لن يستعملُوها ضدهُم
خاصةً وإن مينا هي الامِيرة وهم مأمُورون بإعادتها للمملكة لا اكثَر .

تباطأ جرِيُ مِينا حِينما وجدَت إنهُم وصلوا لحافة جُرف
واصابَها القلَق بأنه لا مجال للهَرب فما يأتي بعده ليس سِوا البَحر
توقَف الإثنان عند الحافة تماماً وإستدارو للجنود

شعَرت مِينا بالفَشل والإحباط ، وكان جزءٌ منها بدأ بتقبُل فكرة العودة لقصرِها بِيأس
لكِن ، كما يحدُث دائماً
كانَت تشايُونغ هُناك .
وبمُجرد ان شدت على إمساكها بيد مِينا ، وبنظرةٍ لم يكُن ليفهمَها احدٌ سواهَا ومِينا
جعَلت مِينا اقَوى ، ولّدت بِها ثِقةً لم تكُن لتبنِيها بنفسِها .

Sunrise | MCHDonde viven las historias. Descúbrelo ahora