◦•●◉✿ الفصل 13 ✿◉●•◦

16.4K 1.1K 171
                                    




انزلقت من شفتي آنسيا صرخة رعب مروعة هددت الصمت الملتف من حولها .

تخبطت وسط الملاءات المبللة وهي تجاهد كي تتنفس .كان جسدها ساخنا والبثرة من خلف أذنها تعتصر ذهنها في محاولة خبيثة للانقضاض عليه .وبهلع محض ألقت بنفسها من فوق السرير .

باغتتها لحظة الألم السريعة ففتحت شفتيها مستغيثة ببعض نسمات الهواء كي تعود الى صدرها الذي كان قد فرغ تماما من شدة السقطة .

تنفست بعمق عندما توقفت عظامها عن الطقطقة واختفى الوخز الذي طال أكتفاها .لمست بأصابعها المرتعشة البثرة خلف أذنها فغمرتها الراحة حين وجدتها صلبة وساكنة .نجحت السقطة القوية في إعادة الشيطان الى مكانه .فلم يكن الوقت مناسبا للعبث معها خاصة وأنها كانت شبه واثقة من أن الشيطانة إن واتتها الفرصة في هذه اللحظة فستكون سعيدة بدفع جايد الى حتفه .هذا إن لم تستمتع بقتله بنفسها .

وهذه الفكرة وحدها تثير جنونها .

اندفعت نحو جايد بمجرد أن عاد جسدها الى العمل .أذهلها مدى السكون الذي كان جسده عليه ، فلا زال ينام بالوضعية التي وضعته عليها دون أن يحرك إصبعا واحدا .وهذا شيء جعل معدتها تنكمش من القلق .

انحنت فوق جسده ومسدت وجنته بلطف وهي تهمس باسمه بنبرة دافئة .تجعد جلد أصابعها لفرط الحرارة التي كان جسده يفرزها .ظهرت شقوق صغيرة فوق جلده المثالي وتحول جسده قليلا الى هيئة مصاص الدماء حيث ظهرت انيابه ومخالبه وانكمشت أصابع قدميه .لم تكن تعرف الكثير عن السموم وأمراض مصاصي الدماء لكن وضع جايد بدا لها خطيرا .

إنه يحتاج الى المساعدة .عليها فعل شيء ما .هكذا صرخت غريزتها التي لم يسبق لها أن أخطأت من قبل .

كان عليها قبل كل شيء أن تغير فستانها الرطب الملتصق بجسدها .كانت قد لاحظت سابقا وجود أدراج من خشب الماهونغي مثبتة بجانب الباب الذي يقود الى الحمام وبجانبها مرآة طويلة بإطار ذهبي مزخرف بقلوب صغيرة متداخلة فيما بينها .شعرت بالراحة عندما فتحت الأدراج لتجد الكثير من الملابس المعدة من أجلها ومن أجل جايد .

أثارت فساتين الدانتيل والتنانير القصيرة ذات الطيات إعجابها لكنها فضلت أن يكون خيارها بسيطا وعمليا .سحبت قميصا قطنيا بلا كمين مع بنطال رياضي من القماش نفسه .وقفت داخل حوض الاستحمام وسمحت للمياه الباردة بالانزلاق فوق رأسها وجسدها ، ورغم الرعشة الباردة التي سكنت جلدها إلا أنها قد شعرت بالانتعاش وأضحى ذهنها صافيا .

جففت شعرها على قدر إمكانها ثم رفعته على شكل كعكة وسط رأسها .

الآن هي جاهزة للتفكير في حل ما .

توجهت نحو باب الخيمة وقررت أن تسرق نظرة الى الخارج .فربما حدث أمر هام أثناء نومها .كما أن ذاك السكون المريب الذي كان يحيط بالمكان كان يثير ريبتها .

𝖙𝖍𝖊 𝖈𝖔𝖑𝖉 𝖉𝖆𝖓𝖈𝖊 ꕤ الرقصة الباردةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن