◦•●◉✿ الفصل 41 ✿◉●•◦

5.9K 329 260
                                    




ضحك جايد بصوت عال بمجرد انتهاء كلاين من سرده لقوانين النزال .

ثم قال مخاطبا إيليار وهو يفرك أصابع يديه المغطاة بالجلد :"لم أفهم جيدا يا شقيقتي العزيزة .أيفترض أن يموت شخص واحد أم ينجو شخص واحد ؟".ثم نظر بخبث الى بافي وريكار.

"لتحسب الجولة يجب أن يموت شخص واحد منا على الأقل .لكن إن أراد شخص منا قتل الجميع والمرور وحيدا الى المرحلة التالية فلن يكون الأمر مخالفا للقوانين على ما أعتقد ". فسرت إيليار بجدية تامة .

"هذا يناسبني ".قال جايد وهو ينزع قفازاته ببطء ،وقبل أن ترمش إيليار بعينيها كان يقف أمامها ويده العارية مرفوعة على بعد إنشات من رأسها :"لقد كشفوا عن قرابتنا وهذا مؤسف ".صنع وجها حزينا وأرفقه بصوت نُواح ساخر كأن تلك العلاقة ليست سوى هراء لا يأخذه بجدية مثلما أخذه سجانيه .

"لدى قررت إنهاء أمرك أولا .لأريحك من معاناة قتل شقيقة العزيز ".وابتسم بمتعة بالغة .

انتشرت جذور إيليار من حولها متخذتا شكلا وحشيا وإحداها تدفقت من الأرض تحت قدمي جايد الذي قفز بخفة متجنبا أن تمزقه تلك الجذور وتخترق جسده كالنصل .

ومضت عيني إيليار بشراسة :"شكرا يا أخي ،لكنها معاناة أستطيع إحتمالها ".

لوى جايد عنقه مبتسما وهو يتفرس في وجه إيليار وكان سعيدا لكونها تبدوا في غاية الإقناع وهي تُساير خطته .أحدهم قام بإفشاء علاقتهما ،وكي يتجنب أي مواجهة حقيقية محتملة بينهما لم يكن عليهما سوى التظاهر بأنهما يستميتان لتقطيع بعضهما .إنها خطة مقنعة للغاية ،خاصة أنهم يعرفون بكون إيليار هي أخته الغير شقيقة والتي لم يعترف والده بها قط .

تدخل بافي في تلك الأثناء ونبت بجانب جايد كالفطر بعد أن تحول وجهه الى ذئب ،كان يقف بكل ثقة أمام يده العارية وكأن الفيروس لا يهمه :"هناك ألف طريقة ممتعة للقتل .والفيروس ليس أحدها ".

ضيق جايد عينه وهو يصب كامل اهتمامه حول بافي .علاقة إيليار وبافي كانت قد كُشفت بدورها ولم يعرف الخطة التي يعتمدها الزوجين لتجنب قتل بعضهما .فتدخل بافي في هذا الوقت لن يفسر سوى بكونه يهتم لأمر زوجته، وهذا شيء قد أقلقه .

بافي أصبح صديقا مقربا منه في الفترة الأخيرة وكان قد ولاه الكثير من الثقة .تمنى فقط أن يكون بافي بالفعل على قدر ثقته وأن يكون مهتما بإيليار كما كان يدعي وألا يضحي بها في أول فرصة .

"المتعة هي اختصاصي".قال جايد وهو يعيد تغطية يده بالقفازات ."سأعطيك ميزة اختيار طريقة موتك ".

ابتسم بافي فذاب قلب إيليار لرؤيتها لتلك الابتسامة الفاتنة التي كان زوجها يتمتع بها والتي لم تكن تظهر على وجهه سوى نادرا .

"أرفض عرضك السخي .لكنني لا أنوي الموت هنا يا صديقي ". رد بافي وظهرت غيمة سوداء صغيرة فوق رأس جايد .

𝖙𝖍𝖊 𝖈𝖔𝖑𝖉 𝖉𝖆𝖓𝖈𝖊 ꕤ الرقصة الباردةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن