2.

1.1K 55 25
                                    

- أتريدينَ توصيلةً؟! سيّدة روبِن..؟
~ أردف ذُو الشعرِ الوردِيّ وهو يفتحُ بابَ سيارته وينزِل منهَا ليَقف أمَام ذاتِ الشعرِ الأسودِ..~

- هَذا هُراء.!! آنتَ من فعلتَ ذلكَ بسيّارتي!؟؟
~ أردفت بنبرةٍ غَاضبةٍ وقامَت بالإقتِراب من سانزُو شيئاً فشيئاً، وإذ بِها تمسِكه وتسحَبُه من قمِيصِه لتهدّده..~

- أوي أووي؟ إهدأي أيتها الطبيبة..
انني احاول التقرّب فقط.. أليسَت وسيلةً رائعة؟
~ أردف وهو يشدُّ يَدها بعيداً عنهُ..~

- إذاً فأنتَ تعترفُ بأنّك من فعل ذلكَ بسيارتي!!

- الكَذب غيرُ جيّد.. صحيح؟! + أنني إنسَانٌ صريح.
والآن؟ هل ستسِيرينَ في الليلِ وحدَك؟..
أم تجعَليني أوصلكِ؟
~ أردف وهو يحاول استفزازَها ~

- سأذهب سيراً.. لا شأن لكَ بي.
~ أردَفت وهي تلتفّ وتسيرُ للخلفِ مبتعدةً عنهُ.. ~

- حسناً.. حاولتُ معكِ بالهدوء.
~ أردفَ وهو يركَب سيارتُه ثمّ أغلقَ الباب وشغّل السيّارة، ثم أردف وهو يحادِث نفسهُ قائلاً.. ~
"يجِب أن أجعَلكِ تخافِين."
~ ثم بدأ يمشي بسرعةٍ متوسطةٍ ويُلاحقها بالسيّارة.~

- من الجيّد انني ابتعدتُ عنه.. لكن.. مهلاً.. أشعر أنّ هناكَ شيء خلفِي!؟
~ أردفت ذاتُ الشعر الأسودِ ثمّ التفَتت لترى سانزُو يُلاحِقها بسيارتِه.. ثم أردفَت قائلةُ..~

" - سحقاً.!! هذَا هُراء..!! "

~ بدأت ذاتُ الشّعر الأسوَدِ بالركضِ محاولةً الإبتعادَ عنه، لكن منطقياً.. لن تستطيعَ الهروبَ منه بينَما يلاحقُها بالسيارة.. هناك فارقٌ كَبير
أكمَلت روبِن الركضَ على الرصيفِ هاربةً من ذلكَ الأحمقِ، وأثناءَ هروبِها حاوَلت إخراجَ هاتفها من حقيبتها ولسوءِ حظّها تعثّرت وسقطَت على الأرض~

~ توقّف سانزُو ونزِل من سيارَته بينَما روبِن لازالَت تجلِس في الأرضِ وتُمسكُ يدَها متألِّمةً..
بدت علَيها ملامحُ التّعب وكانت تلهثُ لأنها ركضَت كثيراً، ثم أتَى سانزُو فجثَى على رُكبَتيه واردفَ قائلاً..~

- هذا جزاءُ من لا يسمَع كلامِي..،

- ومن أنتَ لأستَمع لكلَامكَ؟ أأنتَ والِدِي لتُملِي عليّ الأوامِر..؟!
أتركنِي وشأنِي!!

- لكنّني أعلمُ أنّ والدَكِ ميِّت..
لذلِك لا يوجَد من يُملي عليكِ الأوامرَ صحيح.؟!
~ أردف وهو يُبتعدُ ثم يقِف على قَدَميهِ لينظرَ إليهَا باستفزازٍ..~

" بئساً.!؟ ماللذي يحصل هنا!! كيفَ عرِف أنّ والدِي مّيتٌ منَ الأساس..!!؟؟ "

- أعلمُ أنك محتارةٌ ولا يمكنُكِ الرّد علَى مَا قُلته..
فكيفَ لي أن اعرِف معلوماتٍ عنكِ يا تُرى؟!

- أأنتَ مُطاردٌ أو عضوٌ في عِصابةٍ أو ما شَابه!!؟؟
~ أردفت وهي تنهض من مكانها لتَقِف وتواجِهه~

- الثّانية.
والآن.. إن كنتِ تودّينَ العَيشَ..
تعالِي..
~ أردف وهو يشيرُ إلى جَيبِه ليَجعَلها تَرى المسدّس المٌخبّأ في جَيبه.~

- بئساً لكَ!!

______________________________

سحقاً.. كيفَ لهُ أن يعرِف هذه المعلوماتِ عنّي، فلم أقُل لأحدٍ سابقاً أنني يَتيمَةٌ..!!

______________________________

- الى أينَ تأخُذني في منتَصفِ الليلِ هكذَا.؟!
~ أردفَت وهي تجلِس الى جانِبِه في سيارتِه..~

- ستَرين.. إهدإِي فحَسبُ أيّتُها الطّبيبةُ..
~ أردَف ذو النّدبة وهو يبتَسمُ بخبثٍ..~

.

.

.

.

- وصَلنا!! تفضلِي أيّتُها السيّدة رُوبن..!!
~ اردَف ثم نَزَل وفتَح لها بابَ السيّارةِ.. ثم اردفَت قائلةً.~

- أهذا مبنى مسكونٌ أم ماذَا يا رجل!؟

- إنها أسرَار.
~ أكمَل كلامهُ وإذ بِه يُخرِج العصى من سيّارتِه.~

- مــ.. ماللذ..
~ لم تستَطِع إكمالَ كلامهَا وإذ بهِ يضربُها على رأسِها فسقطَت كالجثَّةِ الهَامِدة..~

- أعتَذرُ أيتهَا الطّبيبَة.. لكنّكِ غيرُ مسموحٍ لكِ بمعرِفةِ البابِ السرِّي.
~ حَمَلها صاحبُ الشّعر الورديّ وهو يُحادِثُ نفسَه، ثمَّ أخذَها الى مقرِّ بونتِين، "أحدُ أكبَر العِصاباتِ الّتي لم تستَطِع الحُكومةُ رَدعَها.." ~

...

يتبع..!!

الـعِيـادَة the clinicWhere stories live. Discover now