عشرين

67 6 0
                                    

دائرة وحبل.

لطالما أثار الإنسان الضئيل بداخلي شيئًا
فتارةً هي الشفقة وتارةً أقرأهُ فأنسى
ولربما لبضع مراتٍ وجدتني اتسائل عن ماهيةِ ما يدور بعقلهِ المدهشِ شديدُ الهشاشة.

إن رَغِب فعَل وإن لم يرغب فلا فعل
إن ودّ غيَّر وإن لا يوّد لا تغيير
بيدهِ يصنعُ الحياة، الفرج
الموتَ والكرب.

ما هي دوافعنا؟
قد نلتمس عددًا
أسبابًا ودوافع ورغباتٍ مقنعة، إن أمعنت التفكير لعدةِ أوقاتٍ فيها سترى النفس
الذاتُ والشخصُ أولًا
والباقي ثانيًا، أخيرًا.

عديدٌ من الزوايا لهذا الحديثِ وددت لو تُبصِرها
ولكن، ويالًا للا مفاجأة، الزاويةَ الأشدُّ حدةً طرحت ذاتها في الخامسِ عشرة من أبريل، ويالهُ من طرحٍ كريه.

إن كانت عقدي وثقوبي السابقةُ جميعها سببًا للهويّ في القاع، فإن صباح ذلك اليوم، رأى فيه الجميع قاعي، لأننا تشاركناه بلا رحمة، وقاعُنا ليس إلا بدايةً لتشييع مراسمَ تبتدئ بإلقاء الترابِ على وجوهِنا، ولا تنتهي.

إني احادثك شخصًا لشخص
وبشرًا لبشر
إن كانت العلاماتُ في الأفقِ ظاهرة
وإن كانت الأصوات لا تصل
ولا أحد لأحد
إهرب
ولا تنظر خلفك فإنك لن تنسى.

وكما قال العديد قبل سنوات، بلا جديّة
ولكنّي أقولها الآن، بكل ما أملك من خوف
سنموت في العشرين.

دائرة المشقة، وحبل المِشنقة.

قاع Where stories live. Discover now