يوجينا و لِيون

30 3 1
                                    

" نيه نيه.. أيامنا أصبحت معدودة فما رأيكم أن ندردش معًا ؟؟ "

أردفت قائله بصوت مُتعب تلكَ الفتاة بينما تُحرك الحبوب الكثيرة التي جمعتها مُنذ أيام

" سأعتبر صمتكم هذا قبول يارفاق ! "

قالت كلماتها بإبتسامة واسعة لتقهقه وتتمدد على الأرض بجانب الحبوب لتهمس

" أغلب الأحيان.. على البشر أن يتحلوا بِبعض الأنانية للحصول على السعادة.. سعادة ؟! ههههه كُنت أقصد الراحة ! "

نظرت للحبوب لتبتسم بخفة

" بالضبط كما يحدث الآن.. لكي أحصل على الراحة عليّ أن أقتل راحتكم .. لكن قبل هذا سأحكي لكم بعض الحكايات القصير .. أممم إنها ليست حقيقية لكنها جميلة ! ستعجبكم بالتأكيد "

أنهت كلامها بعضة قوية على سفليتها بينما تنظر ليديها المرتجفتان ، أفلتت سفليتها بعد ثواني وأخذت نفس عميق لتبتسم

" اممم ذات يوم كان هنالك فتاة كبيرة لكنها طفولية ومزعجة كانت تتذمر وتتدلع طوال الوقت عند حبيبها وتطلب منه الكثيييرر والكثير ! ، ذاتَ يوم طلبت منه أن يبقى معها في المدرسة لوقت متأخر ، والمسكين لم يكن لديه حيلة سوى أن يبقى معها وينفذ طلبها ، أنتهت الحصة الأخيرة لتبتسم يوجينا بسعادة وتخرج من صفها بسرعة لتذهب لصف حبيبها لِيون ، دخلت لتجد أصدقائه مجتمعين حوله يدردشون ويضحكون لتحترق يوجينا من غيرتها وتعبس بشدة لتتجه نحوهم نافخه خدودها ، وقفت أمام مقعده لتصرخ بتذمر

" لِيووونيييييي !! "

نظر لها ليبتسم بحب

" عيون لِيونك ! "

قالها بينما يتأمل وجهها وعبوسها الطفولي ، توردت وجنتا يوجينا لتتذمر بينما تجمع اشيائه من فوق طاولته

" ماذا ماذا ألم نتفق البارحة على شيء سنفعله بعد المدرسة ؟؟؟ "

أومئ لها بسرعة بينما هو هائم بجمالها ليتذمر أحد أصدقائه بعد أن أحتضن ذراعه

" ماذا يا لِيونناا !! ألم نتفق نحن أيضا يوم الامس بأننا سنذهب لصالة الألعاب بعد المدرسة ؟؟!! "

نظرت لهم يوجينا لتشهق وتصرخ

" أبعددد يديكككك على لِيوونيييييييييييي !!! "

أغلقوا أصدقائه آذانهم عن صوتها ليركل أحدهم مؤخرة صديقهم الذي أحتضن ذراع لِيون ليسحبونه ويخرجون من الصف بعد توديعهم لِيون و يوجينا بينما صديقهم يتذمر بتكرار وينظر ليوجينا بحقد وغيض الى أن ذهبوا
نظرت يوجينا لحبيبها لتبتسم بلطف وتسحب حقيبته لتضع بها أغراضه

" هل حقًا وعدتهم بالذهاب لصالة الالعاب ؟؟ "
" أجل ياروحي "

أجاب عليها وأمسك يدها ليقبلها بحب ويأخذ منها حقيبته وحقيبتها ليحملهما عنها ويخرجون من الصف

" إذن لما وافقت على طلبي البارحة ؟! حسب علمي بأنك لم تذهب لصالة الألعاب معهم منذ شهرين ! "

 A few daysحيث تعيش القصص. اكتشف الآن