يوجينا و لِيون 5

13 0 0
                                    


خطوات سريعة ومتباعدة يخطوها ذلك الفتى راكضًا لوجهته ، يكاد يقع لكنه يتوازن ويكمل ركضه سريعًا
إلى أن وصل
رآها جالسه أمام البحر بهدوء ، تضم ساقيها لصدرها كالعادة
تقدم بسرعة وجثى على ركبتيه أمامها ، يحاول أن ينطق بينما يحاول ايضًا أن يلتقط أنفاسه التي أنقطعت عنه من كثر الركض

" لِ... لِ.. لِيون !! .. لِيون لِيون !! "

نظرت له بعينيها الحمراوتين المُنهكتين من شدة البكاء وتبسمت بأنكسار لتهمس بصوتها المبحوح

" أجل.. عاد أخيرًا.. عاد لكنه.. ذهب شيء وعاد شيئًا آخر.. "

نظر لها مُطولًا كان يتوقع من عينيها أن تعودا لبريقهما المعتاد وتلك الأبتسامة الجميلة تعود لتزين محياها لكنه جفل بمكانه بعد ملاحظته لحالتها المهزوزه هذه ، أدرك حينها بأن الوضع ساء أكثر من السابق

" لم أكن اتوقع أبدًا بأننا سنصل لهذه المرحلة.. نكرني.. نكر حبي.. نبضاتي التي تردد أسمه.. نكر كلماته اللطيفة اللتي قالها لي.. نكر كل شيء عشناه معًا.. هذا ليس لِيون اللذي أعرفه.. أتصدق ؟!.. حتى أنه لم.. لم.. يتمسك بي أبدا.. ولم يمحني حضن الوداع.. "

رفعت أنظارها له لتجده ينظر لها بهدوء ممزوج بصدمة وحزن شديد ، تبسمت وهمست مره أخرى

" أشعر بالنعاس.. "

قالتها وتمددت على الأرض توسدت يدها تحت رأسها وأغمضت عينيها
لم ينطق بحرف لكن عينيه قد وقعت أنظارهما على تلك العلبة الكبيرة اللتي تحتضنها لصدرها بيدها الأخرى ففهم الأمر
جلس على الأرض ليتأملها بأنكسار وصمت

مضت ساعة.. ساعتين.. خمس ساعات.. قد حل الليل أخيرًا وساد الظلام بكل مكان وعينيها الكستنائيتين لم تفتحهما بعد..

رفع هاتفه ليتصل على والدها ويخبره بأن أبنته...
قد رحلت أخيرًا .









You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Jan 10 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

 A few daysWhere stories live. Discover now