WHERE WE MEET//أَيّنَــمَاَ إِلّـتَقَيّنَــا

"إِيْـدِيِــثّْ"

((المَعّـزُوفَــةُ العَــاَشِـرةّ ...))

"لقد غيرت رأيي بعد مده طويله من الزمن .. و سوف استقر هنا معكم دائما منذ الآن"

قالت يورا كلماتها لتتصنم إيديث بصدمه تبتعد عن احضان يورا و تجمعت بعض الدموع بعينيها فوق نظره خائبه الامل راكضه لأعلي نحو غرفتها .

بينما استقام والد يورا ناظرا نحوها ببرود قاتم
"من الجيد انك قد استعدت عقلك .. الآن يمكنني الترحيب بكِ كإبنه لي"

حاول احتضانها لتبتعد هي بإزدراء صاعده نحو غرفه اختها بينما تنظر حولها لأثاث المنزل الذي لم يتغير قط و تلك المشاعر السلبيه و الطاقه الكئيبه التي تسكنه .

فتحت باب غرفه اختها ووجدت نصفها ملقي علي الارض و نصفها الآخر علي السرير تبكي بشهقات لاذعه لتقترب يورا نحوها بعدما اغلقت الباب و احتضنتها بحب قائله

"اهدئي إيديث"

نظرت لها ايديث بخذلان صارخه بألم
"كيف أهدأ .. لقد كان اتفاقنا ان تأتي و تنتشلين ما بقي مني في هذا الجحيم المستعر و الآن أراكي تريدين البقاء و تحترقين معي .. لقد استسلمت ببساطه و لم اعهدك هكذا ابدا يورا .. اين هي من تذكرتها كحصن منيع وقت وقوعي .. ها هي الآن تشن الحرب علي معهم ؟"

كتمت يورا فم إيديث بقوه ثم اردفت جوار اذنها بصوت هادئ خيفه من سماع الجدران هسيسها
"توقفي عن الصراخ يا يربوعه .. لقد اتيت بالفعل لإنقاذك لن اتركك لن نغرق في هذا الوحل .. فقط احتاج مساعدتك في اقناعهم بأننا سنظل هنا و نمثل اننا تحت طوعهم في اي امر حتي يتسني لنا الخروج من ذلك البيت اللعين"

نظرت لها اختها بعينها البنيه البراقه قائله تحتاج التوكيد
"اي اننا سنخرج من هنا معا بخير ؟"

"نعم صغيرتي سنفعل"

احتضنتها يورا مره اخري قائله بعبوس
"اهكذا تستقبلين اختك بعد طول غياب"

احتضنتها إيديث اكثر قائله تعتذر
"اسفه يورا لم يكن بقصدي ان ازعجك ... لكنك لا تعلمين حقا بماذا امر في هذا البيت .. انت آول و آخر فرصه استنجد بها لكي اخرج من هذا الوكر الخنيق"

تربعت يورا علي السرير امام اختها قائله
"ماذا فعلوا بك دون علم مني؟"

"لقد كانوا يريدون تزويجي من صديق ابي .. انه يشبه البغال و الحمير يورا .. يملك لحيه تشبه لحيه خروف عجوز و عينان كعينا الظباء المفترسه في البريه .. كما لديه جسد هزيل كماعز جوفاء .. اوهه كلما اتذكر هيئته يصيبني احساس التقيؤ"

"و كيف هربت ؟"

"لقد حاولت الهرب اكثر من خمس مرات و كل مره كنت اعاقب كما تعاقب البهائم يورا .. في اخر مره هربت بها و قد كانت قبل شهر من الآن احتجزني ذلك الشئ المسمي بأبي في الغرفه و قطع الضوء عني ليومين .. هو يعلم نقطه ضعفي و يستغلها لصالحه"