"Car's Outside"

93 15 0
                                    


((المَعّـزُوفَــةُ اَلّحَــادِيَة عَــشِـر ...))

"اجل .. من معي ؟"

اغمض تايهيونغ عيناه بقوه و كأنه مستعد لتلقي لكمه حالما سمع صوتها ثم نظر حوله عندما ادرك كم انه اشتاق لها و لصوتها الهادئ قائلا

"انا تايهيونغ"

انتفضت هي علي الطرف الاخر صارخة بغضب
"من اين اتيت برقم هاتفي"

رد بغضب و قد استفزه قولها
"هل هاذا ما يشغلك ؟ .. لقد ظللت كالتائه ابحث عن اثر لك حينما اختفيت فجأه و لم افهم ما الدافع الذي جعلك تختفين دون حتي ان تنظري خلفك الي و كأنني لم اكن موجودا في حياتك كي تخبريني حتي"

حاول تهدأه غضبه كي لا يصرخ في وجهها و استرسل قائلا

"استيقظت يوماً و ذهبت للمكتبه كباقي الايام لم اجد اثرا لك و صديقتك تأبي الحديث و لو بحرف يطمأنني و يهدأ قلبي ... كيف لك ان تكوني بتلك اللا مبالاه الشنيعه ؟ و كيف لك ان لا يأبه قلبك بكل من يهتم بك و تتركينهم و كأنهم لم يكونو في حياتك ابدا"

ردت هي بغضب بعدما فاض كيلها من حديثه
"و لماذا تهتم حتي ؟ من انت حتي تهتم بي و اهتم بك لماذا من الجدير علي ان اطمأنك قبل ان اخطو خطوه خارج بيتي .. ابتعد عني و اتركني لحال سبيلي تايهيونغ"

صمت الاثنان صمتاً طويلا مؤلما بينما هو يستمع لصوت انفاسها المتألم هو يدرك ان شيئا ما اصابها و اكدت له بجملتها الآخيره قبل ان تغلق الاتصال عليه

"لا اريد اهتماماً سيزول لا اريد ان اتألم مره اخري"

صدرت صافره انتهاء المكالمه مصدره معها تنهيده متألمه من صدره المثقل بالحديث و كلماتها الاخيره قد لعبت بدواخله حتي شبكت اوتار قلبه ببعضها منبهه اياه ان كلماتها ورائها الكثير من الالم.

علي جانب يورا بعدما انهت المحادثه نظرت حولها لغرفتها التي كانت تسكنها بآلامها قديما تتذكر كل ما مر عليها من آلام و اختنق صدرها بغصه قويه تكاد تبكي لكنها كتمت انفاسها

تحاول اقناع قلبها ان كل شئ قد مر لكن نظره اخري لزاويه ما في غرفتها جعلتها تضم نفسها بقوه تأخذ انفاسها بزفير عالي

تتذكر حينما قطع والدها كل كتبها و رماها في تلك الزاويه فقط لانها تجاهلت حديثه و هي تقرأ

و حينما امسكها من خصلاتها بقوه خانقا اياها في تلك الزاويه نفسها كي يجعلها تنطق الموافقه علي زيجه من شخص لم يتقبله قلبها و كأنها كانت تنطق الشهاده في آخر لحظات حياتها

ضمت نفسها بقوه تحاول النوم و لكن حياتها السابقه كانت تنهال عليها كسيل من الالغام و القذائف تقتلها ببطء و لم تكد تكمل الذكريات حتي خنقتها عبراتها بقوه فبكت كبكاء طفله صغيره كسر والدها لعبتها المفضله

WHERE WE MEET//أَيّنَــمَاَ إِلّـتَقَيّنَــاWhere stories live. Discover now