3 / المختارون

2.9K 184 47
                                    

بعد أن غربت الشمس تعجبت (الجدة) من عدم قدوم (وَهج) لذا قررت الخروج للبحث عنها.

بدأت تبحث في جميع أنحاء القرية لكنها لم تجدها مما أثار الرعب بداخلها من أنه قد أصابها مكروه ولم تنتبه أنه كان هناك رجل يتجه صوبها لينده عليها حينما التفتت خلفها لتشاهد رجل من أهالي القرية يسألها عما تفعله فعلى الفور قامت بسؤاله والقلق لا يفارقها :

" هل رأيت طفلة بعمر العاشرة بعينان زرقاء؟ "

(الرجل) بتعجب : لا لم أرى، لكن أعتقد بأنني رأيت قبل غروب الشمس مجموعة من الأطفال يتجهون ناحية الغابة.

فور ما قال ذلك هرعت (الجدة) إلى ناحية الغابة رغم علمها بخطورتها في الليل لكن استوقفها (الرجل) ونهرها عن عدم الدخول إلى الغابة وخصوصًا أن الكثير من القصص تدور حولها، لكن الجدة لم تنصت إليه وقالت بنبرة غاضبة :

" وهل تريدني أن أقف مكتوفة الأيدي وأنا لا أعلم اذا حفيدتي بالداخل أم لا "

(الرجل) وهو يمسك بذراع الجدة : فلتبقي هنا أنا سوف أذهب للبحث عنها فأنتي كبرتِ في السن.

أفلت (الرجل) يده بعد أن تأكد من عدم ذهاب (الجدة) واتجه صوب الغابة المظلمة وهو يشد على السيف الذي كان على خاصرته وفي يده الأخرى السراج يضيء ما حوله.

بعد أن توغل داخل الغابة متجاهل الأصوات التي بداخل الغابة التي تشبه الزمجره حتى شاهد طفلة غائبة عن الوعي مليئه بالكدمات والجروح وعلى الفور حملها بين يديها، لكن ما لم يكن بالحسبان هو قدوم الذئاب الجائعين بسبب رائحة الدم الناتجه عن جروح الفتاة.

عندها أدرك (الرجل) أنه لاخير في محاربتهم فقرر الركض إلى القرية وهو يحمل الفتاة.

ولكن لسوء الحظ وصل إليه أحد الذئاب وقام بعض ساقه مما أسقط الرجل والفتاة.. رغم الألم الذي أحس به إلا أنه أمسك بسيفه و وقف للتصدي لهم رغم محاصرة الذئاب لهم.

لكن باغته ذئب من الخلف ليعض يده حينها صرخ (الرجل) متألمًا وقد استسلم وفقد الأمل من النجاة .. بينما لم يُدرك أن (وَهج) همست بصوت غير مسموع رغم أنها مغمضة العينان وإذا فجأة أصبحت الذئاب يزمجرون بغضب ويحدقون في اتجاه واحد بحذر وبعد دقائق هجموا دفعة واحدة وإذا بهم جميع رؤوسهم تتطاير عن أجسادهم .

تفاجئ (الرجل) مما رأته عيناه رغم عدم وجود شيء ولكن بسبب النزيف أصبح نظره مشوشًا وبدأ يلمح ظل ضخم يمتلك قرنان وإذا به سقط مغشيًا.

___________

اليوم التالي : -

أستيقظت (وَهج) متألمه وبدأت تجول بعيناها في غرفة جدتها حينها ذرفت عيناها الدموع وبدأت تحتضن نفسها بخوف.

دخلت (الجدة) بعدما سمعت أنين يصدر من غرفتها حينها رأت (وَهج) وهي تبكي فبدأت تسير صوبها لتجلس على طرف السرير وعندما وضعت يدها على كتف (وَهج) التي بدورها ارتعشت أكثر بخوف وبدأت تقول بصوت منخفض غير مسموع :

ساحرة الشمال Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon