Part 12

7.7K 358 58
                                    


•••

تخطت السّاعة منتصف الليل و لا يُسمع داخل تلك العُتمة سوى أصوات الحشرات، عاماً فيها هدوء تلك الليلة المليئة بالأحلام على وسادة

فتحت باب المنزل ما أن أيقظها صوت رنين الجرس الذي صدى المكان عدّة مراتٍ متتالية

كانت تتثائب بنعاس إلى أن رأت حالة الباكي خلف الباب مما جعلها قلقة خائفة و متفاجئة

"ت.تايهيونغ؟"

رأته وهو بالكاد يستطيع الوقوف على أرجله، ناهيكَ عن وجهه المليئ بالكدمات

لم يعرف ما عليه فعله في تلك اللحظة، ولا يعلم حتى لما قد لجأ لها، هو فقط احتاج حضناً حتى يأويه تماماً كما أوى نفسه داخل أحضانها باكياً

"هل أنت بخير؟"

سألته بعد أن دام الصمت بينهما طويلاً و كل ما تلقته هي أصوات شهقاته التي ارتفعت أكثر ما أن تحدثت

فصلت حضنهما تمسك به و إذ تدخله المنزل ثم إلى الصّالة التي ملئها بكسره و بكائه

"تايهيونغ توقف عن البكاء أنت تقلقني!، أليس من المفترض أنك مع جونغكوك الآن؟ أين هو؟"

نبست ما أن جلست بجانبه تحاول جعله ينظر لها كي يكفّ عن البكاء، ولكنه محطّم، نفسياً و جسدياً

"س.سأتصل بجيمين"

نبرتها يحتلّها الخوف، كيف لا وهي تراه في تلك الحالة المزرية التي هو بها.

•••

هدأ بعد أن جفت عيناه أثر دموعه وهو لا يزال محبوساً داخل أحضان جيمين وسط غرفته، فبعد أن أعلمته سو يونغ بالذي يجري سارع لهما قلقاً

وها هو مازال على حاله منذ أكثر من ربع ساعة فقد أراد تولي مهمة الحديث معه و فهم ما حصل بينما تلك الباكية تنتظرهم في غرفتها، هي تبكي على حالته رغم أنها لا تعرف شيئاً من ما حصل

"هل هدأت الآن؟"

أومأ المعني له يمسح على أنفه المُحمر بخفة، فرفع جيمين ذراعه يستوطن وجنتي الآخر بكف يده الباردة

"إذاً هيا أخبرني ما حصل، كل شيء، أريد أن أعرف كل الشيء بالتفصيل و الذي أدّى بك لهذه الحالة"

ما أن نبس جملته حتى بكى تايهيونغ مجدداً مطلقاً العنان لشهقاته المتعالية

Save Me | TK +18 مُكْتَمِلَةWhere stories live. Discover now