Part 18

7.3K 319 50
                                    


•••

قدماي، ذراعاي، جسدي كله يرتجف!

كلما خطيت خطوة للأمام الخوف يدفني أكثر للوراء، أنا خائف نعم فكيف لي أن أتخطى من كان كابوسي فقط من الابتعاد عنه؟

كلما اقتربت أكثر من الباب كانت أضلعي كلها تتشبث بالأرض أكثر بينما أستعيد ذكرياتٍ كثيرة مشؤومة لطالما عشتها

فجأة... رنين هاتفي قد أفزعني لوهلة، بيدي المُرتجفة و أناملي الباردة قمت بفتح الخط

"إهدأ عزيزي و لا تخف أبداً، أنا أراقبك من سيارتي و سأتدخل ما أن حدث أي شيء، سماعتك الآن على إتصالٍ بالشرطة و بهاتفي، تذكر أنك تفعل ذلك من أجل والدتك، حاول أن لا تفكر بما كان يفعله بك في الماضي فهاذا سيضعفك و يجعلك متردداً للتقدم، أنا ظهرك فلا تنحني منهزماً"

كلام جونغكوك جعلني عاجزاً عن التحدث فهو قد أعطاني قوة و طاقة مضاعفة لإستكمال مهمتي رغم خوفي من ذلك الوحش الذي دمر طفولتي و حياتي

ناظرت زر الجرس و كنت متردداً... ولكن كلما تذكرت كلام جونغكوك تردّدي و حتى خوفي يختفي و ها هو صوت رنين الجرس يعمّ المكان مما جعلني أناظر الأرضية بهدوء إلى أن يُفتح الباب

"اوه... سيدي الصغير"

رفعت رأسي ما أن صدى أذني صوت الخادمة، لطالما كانت الوحيدة اللطيفة معي في المنزل فابتسمت لها ما أن ألقيت التحية عليها

"ه.هل والدي هنا؟"

"نعم، تفضل بالدخول سأعلمه عن مجيئك"

هذا المنزل يصيبني بالاختناق و كأنه لم يكن منزلي من قبل، كل شيء كما كان عليه...

جلست على إحدى الأرائك منتظراً، و ما أن مرّت ثوان حتى سمعت خطواته البطيئة تقترب مني... ذلك الصوت الذي كنت كثيرا ما أسمعه قبل أن يأتي لي و بيده حزام جلدي كي يفتكّ جلدي

"ما الذي جاء بك إلى هنا"

نبرته الباردة و الخالية من العواطف كالعادة تخللت أذني، ابتلعت ما بين جوفي ناهضاً من مكاني بينما أحاول ضبط ملامحي الخائفة

نظرته المستحقرة ناخيتي تلك لازالت لم تفارقه، رأيته مستمتعاً برؤية نظراتي الخائفة مما جعلني أتنفس الصّعداء و أرمي بتوتري بعيداً

"لم أكن لآتي لك مجدداً أبداّ ولكنني ها قد أتيت لك و بإرادتي"

رفع حاجبيه بسخرية بينما يقترب بخطواته مني، يكاد قلبي يتوقف للحظة ولكنني علمت بعدها أنها حركة خبيثة منه كي يراني مرتعباً فهو قد غير طريقه فجأة و راح يجلس على الكنبة خلفي

Save Me | TK +18 مُكْتَمِلَةWhere stories live. Discover now