الفصل الأول "الْوطَن عائِلَه"

4.8K 75 13
                                    

                               "المقدمه"
عزيزي القارئ قبل أن تقلب عيناك بين حروفي ، صدق أو لا تصدق ، هذه الروايه ستسحبك إلى عالم آخر ، ستدفنك في عالم ذات جوانب كثيره تدعى الفرح والحزن والوطن والتضحيه ، هذه الروايه ستحرق قلبك كما اللهب ، وستترك ندوب لن تزول أبدا أيها القارئ ابكي ..!

أهلا بكم في أحببتها في احتلالِي
I loved her in my occupation

يلا نبدأ بسم الله الرحمن الرحيم..

***********************
أيّهَا الظّلامُ الكَاحِل....لَقد إِمْتلأنَا بالكِتمَان
هل تَسمح لِلحياه بالمرُور لنَا .....؟
أصبحنَا لا نرَى الأمَل ...لَقد ذبِل رَبِيع أيامِنا
أُحاوِل تَجنب أنّ العالِم فِي غَاية التّعاسَه ...لَقد يأسِت مِن الكلمَات
أشّد ما يُحزننِي الآن هُو أننّي لا زلِت أذكُرك فِي كُل شئ حتى الهوَاء
أصبَحت مُستعده للتخلِي عَن حياتِي فِي أيّ لَحظه ...كُل شئ يُزعجنِي

----------------------------
تبدأ قصتنا في إحدى الدول العربيه المستقله حيث عام ١٩١٠م ، كانت دوله صغيره نسبياً يعيش أهلها في أمن وأمان، لكن ليس كل جميل يستمر فصفعات الحياه المتتالية تصفع كاللهب المشتعل في صدورنا الساكنه في أنفسنا

في حي من أحياء العاصمه ، ملأ الغبار المتراكم أثر العواصف الهواء فأصبح الخارج لا يطاق ، ولكن في منزل صغير نسبياً مكون من ثلاثة طوابق ويتخذ شكل مثلثي من أعلى ، كان هناك دفء يقبع بين ثنايا المكان ، غريب الأمر سينتهى هذا الدفء حالًا ، توددت فتاتان جميلتان إلى والدهما القابع في فراش الموت ، وجهه شاحب وعيناه صفراء ، وجسده هزيل ويبدو أن حتى تنفسه يؤلمه

فكانتا الفتاتان تبكيان بانهيار من أجل والدهما الحبيب، فنظر لهما بحنان ثم قال من بين السعال :

- لا تحزنا انا سأظل دائما بجانبكما حتى وإن لم اظل على قيد الحياه واطلب منكما الاهتمام بوالدتكما وايضا الاهتمام بانفسكن صغيراتي

فقبلا يداه تزامناً مع دموعها البارده التي تنزلق تبلل بشرته الجافه الساخنه حيث أنه كان يعاني من حمى لازمته منذ شهور فأضعفت قلبه ، ربتت "خديجه" ابنته الكبرى على كتفه ، وعيناها لا تفارق وجهه كأنها تحفظ ملامحه لآخر مره ، وهتفت ببكاء :

- لا تقل هذا يا ابي إن شاء الله ستظل بجانبنا وسوف تتعافى وسأحضر لك طبيب آخر يا ابي...!

وبالفعل نهضت كي تحضر طبيب ولكنه أوقفها عندما قال بتعب شديد:

- لا داعي يا صغيرتي أنا أشعر بأنها اخر انفاسي في هذه الحياه لا أريد أي أكباء فقط أريد الموت بجواركما

فتحدثت "سلمى" ابنته الأصغر ببكاء هي الأخرى :

- لا تقل هذا لن استطيع العيش من دونك...!؛

فنظر لها والدها بحنان ورفع يده بصعوبه ومررها على بشرتها ثم هتف :

- أعلم انك متفوقه في دراستك وأريد منك أن تظلي هكذاولا تتشاجران سويا ....!

احببتها في احتلالي " مكتمله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن