البارت الثاني والثلاثون

319 22 6
                                    

ماذا اقول لو جاء يسألني ...
إن كنت أكرهه أو كنت اهواه ؟
ادعي انني اصبحت اكرهه؟
وكيف اكره من في الجفن سكناه ...!
وكيف اهرب منه ....أنه قدري
وهل يملك النهر تغييرا لمجراه ؟
احبه لست ادري ما احب به ....
حتى خطاياه ماعادت خطاياه ...!
" نزار قباني "
              ______________★______________
سكون مريب يعم الأجواء ،تتصاعد الادخنه إلى السماء ،قد يكون السكون سببا للرعب احيانا واحيانا يوحي بالسلام ولكن الآن يبث الرعب في القلوب لا محال ، فتحت سلمى باب المنزل تهرول إلى خارجه تتسارع دقات قلبها من مشهد ينتظرها تتمنى أن لا تراه ابدا ،تسمع صراخ والدتها بأن تعود إلى الداخل ولكن كيف تهدأ ومن يهواه الفؤاد يقبع في الخارج لا تعلم ماذا حل به

ظلت تسير بين الشوارع تصرخ باسمه حتى رأت جثث كثيره تملئ الشوارع سواء كان اطفال ام نساء أو رجال ارتجفت أوصالها ،وبدأت تتخيل أنه يمكن أن يكون بينهم فظلت تمتم بينها وبين نفسها :

- لا بالطبع ليس بينهم ....انا احلم فقط هذا مجرد حلم ،ولكنها تلك الحقيقه البشعه أنه ليس حلم ، كانت تلهث وهي تسير بين الجثث تتفحص وجوهم حتى وجدت بينهم .....
                  ____________★____________
أما عند ديفيد وخديجة كان يجلس أرضا وهي تسكن أحضانه تصرخ وتبكي وتركها تفعل ما تشاء حتى ضربها له في صدره كان يقبله منها، حتى شعر بسكونها بين يديه فابتعد قليلا وهو يقرب يده منها ويحركها فوجد يدها ارتخت وكأنها غير متحكمه بها

انتفض قلبه وكأن حيه لدغته فأمسك وجهها ووجدها فقدت الوعي فظل يحركها ويربت بيده على وجهها ولكنها لم تجيب عليه أو تعطي حتى اشاره بأنها تسمعه

فتملك الرعب منه وحملها سريعا ووضعها على الأريكة في مكتبه وطلب مناداة الطبيب وظل بجانبها يحاول إفاقتها يقول بنبرة بكاء :

- خديجه استيقظي ارجوك لن اتحمل أن حدث شئ لك، اقسم لك سأجعل من فعل ذلك يدفع ثمن هذا غاليا استيقظي فقط

حضر الطبيب وقام بفحصها تحت نظرات القلق الموجهه من ديفيد نحو الطبيب يخشى أن يسمع منه مالا يرضيه ، فنظر له الطبيب واردف :

- أنها تعرضت لانهيار عصبي واعطيتها دواء وستظل نائمه قليلا اتمنى لها الشفاء ،وغادر الغرفه وظل الآخر يقف مكانه، وخرج من مكتبه سريعا واوقف أحد الجنود يسأله عن ما حدث بالخارج فقص له الجندي ما طلبه اللورد منه مما جعل ديفيد يغضب كثيرا ويكور قبضته بغضب فركل المقعد بجانبه وهو يصرخ

دلف إلى الغرفه مره اخرى ،فاحكم وضعية حجابها ثم حملها وخرج من المكتب و فتح باب سيارته وضعها في الخلف ورحل متجها بها إلى منزلها

بينما كانت سلمى تقف تنظر إلى تلك الجثه ويكاد ينخلع قلبها رعبا ، شهقه خرجت منها ،وضعت يدها على فمها بصدمه فكانت الجثه أمامها لتلك الفتاه التي تدعى شهد التي تعرضت للاهانه والضرب منها في المدرسه يخترق الرصاص جسدها

احببتها في احتلالي " مكتمله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن