البارت التاسع

478 28 0
                                    

حبك يا عميقة العينين
تطرف
تصوف
عباده
حبك مثل الموت والولاده
صعب بأن يعاد مرتين
★**********★*********★*********★
خاف من أن يتركها بمفردها في هذا الظلام الموحش خاف من تتالم روحها وهي بعيده عنه يشعر بكل هذا بالرغم من ذلك يكابر هذا الشعور الذي يجبره على البقاء بجانبها بالرغم من أنها ليست إلا عدوة له
تمدد ديفيد على أحد المقاعد بجانب السجن الذي تمكث فيه خديجه واستعد للنوم وكل ما يشغل تفكيره كيف يمكنه إثبات أنها ليست من فعلت ذلك لا يعلم ولكن الذي يعلمه حقا انها صادقه في كل حرف تفوهت به
كان على وشك النوم حتى سمع صوت نحيب يأتي من ناحية السجن فاستيقظ يستمع إلى هذا الصوت وعرف أنها من تبكي وتنحب خوفا
وقف بجانب السجن ينظر لها من بعيد دون أن تلاحظه هي سمعها وهي تقول ببكاء وتستنجد بربها وهي تقول :يالله اني عبدك المظلوم من خلقك يالله اخاف ان تثبت التهمه علي واسجن أو اعدم وامي لا تستطيع تحمل هذا يالله ارجوك انقذني انا ووطني من هذا البلاء أننا عبادك المسلمين واعلم انك تجيب دعوة الداعي إذا دعاك
كان يستمع لما تقوله وهي تبكي وكأن هناك خناجر تطعنه في قلبه حينها وكان قلبه الذي لم يعرف الرحمه قط تحول إلى الرحمه بذاتها من أجلها
فقرر أن يمكث حتى تهدأ وطلب الدخول لها وبالفعل هدأت قليلا ثم توجه لها فرآها وهي تمسح دموعها الذي اغرقتها أعطاها كوبا من الماء وجلس بجانبها ينظر لها وهي تتناوله ثم قال اخيرا :هل انتي بخير ايها السيده الصغيرة
فنظرت له ثم قالت :لا لست كذلك
فتوتر قليلا ثم قال :لا تخافي انا اصدقك وسوف اعلم من فعل هذا بأقرب وقت
فاومأت بتعب من كثرة البكاء ثم قالت له:لماذا قلت إنني زوجتك أمام هذا الشرطي
فحك يده في اسفل رأسه ثم قال :حتى استطيع ان اخذك من بين أيديهم وآتي بك الى هنا وان يسمحوا لي بالمكوث بجانبك ولكن لا شئ آخر
فقالت :شكرا لك ولكن لا اريد ان تعلم والدتي بهذا فسوف تمرض كثيرا وتخاف
فاومأ لها ثم قال :استريحي الآن ولا تشغلي عقلك سوف اتدبر انا الأمر واتجه إلى الخارج وهو قلبه يكاد يخرج من مكانه أمام عيونها هذه الذي أجبرته هو على الخضوع بدلا من أن يجبرها هو على الخضوع
اما هي فتمددت على المقعد لتنام قليلا وهي تدعي ربها أن ينقذها من هذا الظلم
"عندما تفكر في الامر الظلم
موجود في كل مكان
المهم هو أن تعيش بحيث
تبقى الطيبه بداخلك سليمه"
★*******★*********★**********★
في منزل والدتها كانت فاطمه نائمه في فراشها أحست بوغزات تؤلمها في قلبها توحي بأن أحد بناتها ليس على ما يرام فاستيقظت للاطمئنان على سلمى دلفت إلى غرفتها فوجدتها نائمه
فاتجهت نحوها ثم ربتت على رأسها وقبلتها
فشعرت سلمى بوالدتها فاستيقظت وهي تقول :امي هل حصل شئ
فقالت والدتها بخوف :لا اعلم أشعر وكأن خديجه ليست بخير هناك ما يؤذيها الان وانا خائفه عليها
ثم أكملت قائله وهي تخرج من الغرفه :انا ذاهبه إلى القصر الآن للاطمئنان عليها
فهرعت سلمى خلف والدتها ثم قالت وهي تمسكها :لا يا امي لا تخرجين في هذا الوقت من اليل الا تتذكرين أن يوجد حظر الآن وأن خرجتي فحقا سوف يكون خطرا عليك ارجوكي انتظري حتى الصباح ونذهب سويا للاطمئنان عليها حسنا
كانت والدتها متردده وكانت ابنتها محقه ولكن كان خوفها ابنتها اكبر فاومأت واتجهت إلى غرفتها وتوضأت وصلت قيام الليل وهي تدعو ربها أن يحفظ لها ابنتها فهو خير الحافظين
انتظرت حتى اتي النهار ولم يغفل لها جفن فالقلق الذي أصاب قلبها أكبر بكثير من احتياجها للنوم ما أن جاءت الساعه السابعه صباحا حتى اتجهت الى غرفة ابنتها كي توقظها قائله :سلمى هيا استيقظي كي نذهب الى خديجه
فردت سلمى بنعاس :حسنا يا امي لن اتاخر سوف اجهز في الحال
فاومأت والدتها وخرجت في انتظارها حتى خرجت لها سلمى
واتجهتا ذاهبتان إلى القصر ووالدتها تدعو ربها أن لا يؤذيها في ابنتها
في طريقهما إلى هناك كان احمد يستعد للذهاب إلى عمله ولكن اثار دهشته خروج سلمى ووالدتها في هذا الوقت المبكر
فاتجه ناحيتهما واستوقفهما قائلا :السلام عليكم
فردتا السلام وكانت سلمى تتحاشى النظر اليه واستعدت للذهاب ولكنه أوقفها مره اخرى وهو يردف قائلا :إلى اين تذهبان في هذا الوقت المبكر
فقالت والدتها:ذاهبين نحو القصر للاطمئنان على خديجه ما أن سمع اسمها الذي يطرب قلبه عشقا لهذه القصيره الذي سلبت عقله ببراءتها قائلا :حسنا دعوني اصلكم في طريقي
فقالت والدتها :لا داعي يابني شكرا لك
فقال بإصرار :لا اني اخاف ان اترككما هكذا في هذا الصباح الباكر
فاستغربت والدتها إصراره قائله :حسنا واتجهت معه نحو القصر
★*********★**********★********★
كان ديفيد ينام على المقعد الخارجي حتى جاء له أحد العساكر يقول: ايها القائد هناك شخص يدعى جاك ينتظرك في الخارج
فاومأ ديفيد ثم استيقظ وهو يعدل من وضع زيه العسكري واتجه الى السجن وجدها نائمه فخرج إلى جاك
قال جاك ما أن رآه :لماذا نمت هنا لماذا لم تأتي إلى القصر ولماذا لم تخرجها
قال ديفيد :كنت اريد أن أفعل ذلك ولكن يجب أولا إثبات من فعل ذلك حتى تثبت براءتها أمام بيلا والاخرين ولا ينظرون لها كأنها ارتكبت جريمه وهي لا دخل لها
فنظر له جاك بابتسامه قائلا :احسنت فعل يا صديقي ولكن لم اعلم لماذا قررت البقاء هنا
فقال ديفيد وكان لم يتوقع سؤال كهذا هو نفسه يتردد في أن يقول أجابة هذا السؤال إلى نفسه :لم اريد أن تبقى هنا بمفردها في هذا الظلام
فنظر له جاك بخبث ثم قال : حسنا ولكن منذ متى والقائد ديفيد يخاف على شخص فهو حتى لا يخاف على نفسه
فنظر له ديفيد بغضب فبالتاكيد أدرك ما يرمي إليه صديقه الذي يعرفه منذ سنوات كثيره
فقال جاك :هيا تعال معي لأن اللورد قد يصل في اي لحظه
فقال ديفيد :اذهب أنت الآن وانا سوف احضر فطورا الى خديجه وآتي خلفك
فابتسم جاك على أفعال صديقه ثم ودعه واتجه ديفيد إلى الخارج وأحضر فطورا لها واتجه إلى الداخل وهو نفسه لا يعلم لماذا يفعل هذا
وصل إليها ثم أمر الحارس بفتح الباب ودلفت إلى الداخل وجدها نائمه فايقظها قائلا :خديجه هيا انهضي لقد أحضرت لكي الفطور
فاستيقظت بفزع قائله :ماذا يوجد هل حصل شئ
فقال ديفيد مهدئا لها :لا لم يحصل شئ اهدئي انا فقط أحضرت الفطور هيا لنتناول
فاومأت برأسها وشرعا في تناول الطعام بصمت حتى قرر سؤالها قائلا :ماذا تتمنين ايها السيده الصغيره
فانزعجت كثيرا من هذا الاسم قائله :الم أقل لك لا تدعوني بهذا الاسم فأنا لست صغيره
فنظر إلى غضبها المعتاد منه وقال ضاحكا :لا بل انتي بالفعل قصيره جدا ماهو عمرك
فقالت :عشرون عاما
فقال لها :حسنا صغيره وقصيره
فلم تجب عليه فأعاد سؤاله مره اخرى :ماذا تتمنين
فكرت قليلا :ثم قالت :أن ترحلوا من هنا تعودوا من حيث شئتم منذ أن جئتم وانا مبتعده عن الباقي من عائلتي ويحصل لي الكثير من المشاكل وخصوصا من هذه الحمقاء المغروره الذي تدعى بيلا
فقال :وماذا بعد
فاكملت قائله :اريد أن أعيش في سلام مع عائلتي ولكن من لا يستطيع أن يفوز بالحرب لا يستطيع أن يحقق السلام ثم زاد بريق عينيها وهي تكمل :واريد أيضا أن أقيم مرسم اقضي به وقتي بين رسوماتي فاني أفرغ ما بداخلي عن طريق لوحاتي
فاستغرب حبها الشديد للرسم واكملا طعامهما في صمت
★********★*********★**********★
كانت بيلا تسير في الحديقه بتوتر وهي تنتظر قدوم جاك سريعا حتى يخبرها أن كان عند خديجه ام لا توقفت عن أفكارها عندما رأت جاك وهو يدلف من الخارج فأسرعت نحوه قائله بتوتر :أخبرني هيا هل كان عند خديجه
أراد جاك أن يثير غضبها كثيرا فقال:ولماذا تريدين أن تعلمي أن كان هناك ام لا
فقالت له بيلا بغرور :لا يعنيك في شئ
فقال لها جاك: حسنا إذا لا يعنيكي فتراجعت عن غرورها قائله :ماذا تريد ان تعلم فأنت تعلم بحبي له منذ زمن فقال لها: حسنا ابشرك كان هناك جالسا بجانبها في السجن يهدئها ثم نظر لها بخبث قائلا :ويقسم على أن يعرف من الذي فعل هذا
توترت بيلا ولكن رأت والدة خديجه تقف أمام الباب فاتجه جاك ناحيتها قائلا :هل هناك شئ
فقالت برجاء :اريد الاطمئنان على خديجه
بهت وجه جاك ولم يعرف ماذا يجب عليه أن يقول يخبرها ام لا واخيرا قرر اخبارهاقائلا :أن خديجه ليست هنا
قبض فؤاد والدتها ثم قالت سلمى : كيف ليست هنا اين هي
فقال جاك: لقد تم اعتقالها بتهمة السرقه
حلت الصدمه على وجوههم جميعا وقال أحمد :ماذا تقول يا هذا من المستحيل أن تفعل خديجه شئ كهذا أخبرني اين هي الان
فقال جاك موجها حديثه الى والدتها بعد أن نظر إلى احمد بقرف قائلا :لا تخافي فإن القائد هناك معها وسوف يخرجها من هناك
فقالت ببكاء :ارجوك دعني اذهب الى ابنتي اريد أن اطمئن عليها
فقال بقلة حيله :حسنا هيا بنا
★**********★**********★*********★
كان ديفيد خارج من السجن بعد أن قال لها :اطمئني لن اتركك هنا كثيرا واستعد للرحيل ولكن وقف عندما شاهد والدة خديجه وهي تهرول نحوه وخلفها احمد وسلمى
فقالت سريعا :ارجوك دعني اراها
فقال حسنا ودلف معها إلى الداخل ما أن رأتها خديجه حتى ارتمت باحضانها تبكي وهي تقول :امي ارجوكي لا تتركيني انا لم افعل شيئا
فقالت والدتها :لا تخافي يا صغيرتي أن الله لن يتركك هو معك ولن يترك حق المظلوم يا حبيبتي وأخذت تربت على ظهرها حتى تهدأ من روعها قليلا
ثم اتجهت سلمى ناحيتها واحتضنت خديجه قائله :حبيبتي انا لن اتركك ابدا سوف افعل كل ما بوسعي لتخرجي من هنا انا اعلم انك لن تفعلي شي كهذا
واتجه احمد ناحيتهم وخطى خطوه واحده فقط ووقف أمامه ديفيد قائلا :ما الذي أتى بك الى هنا مره اخرى أتريد المزيد من الضرب ام ماذا
اضطرب احمد قليلا ثم قال انا جئت للاطمئمان على خديجه
فقال ديفيد : وبأي صفه جئت
فقال احمد :جارها وثم هممس بجانب أذنه قائلا :وزوجها قريبا
فدفعه ديفيد إلى الخارج وقال :أخرج على ساقيك بدلا من اخرجك من دونهما
فخاف احمد قليلا ولكن حاول أن لا يظهر هذا ثم قال :حسنا ولكن سنتقابل مره اخرى
نظر له ديفيد باحتقار شديد ثم استدار وتوجه إلى خديجه وطلب من والدتها قائلا :هيا يجب أن ترحلوا من هنا فالشرطي لن يسمح بوقت أكثر من هذا
فاعترضت والدتها وهتفت :أنا لن اترك ابنتي هنا أبدا انا وارحل
فقال ديفيد بإصرار :لا تخافي مع حلول الليل سوف أحضرها لك
فهتفت قائله :حقا
فاومأ برأسه ثم قال :أجل
فاتجهت سلمى ووالدتها نحو خديجه وقبلاها ثم اتجهوا نحو ديفيد للذهاب فنظر لها مودعا ثم قال :سوف اتي بعد قليل لا تخافي يذهب وهو يصعب عليه فراقها في هذه الحاله ولكن يحتم عليه لمعرفة من فعل هذا بالسيده الصغيره كما يلقبها هو
★*******★*********★********★
وصل ديفيد إلى القصر ثم قال إلى بيلا التي ما أن رأته حتى هرعت له قائله :اين كنت أكنت مع تلك السارقه
فهتف بغضب واضح عليه قائلا :هي لم تسرق شئ وانا ساعلم من فعل هذا واتجه إلى غرفته لتبديل ملابسه
اضطربت بيلا كثير وخافت من أن يكشف أمرها فطلبت من أحد الحراس الذهاب الى بيت نور وواعطائها هذه الرساله
في منزل نور كانت تجلس بجانب أخيها الذي يدعى خالد سمعوا صوت طرقات على باب المنزل فاتجهه خالد ليفتحه فوجد أمامه الحارس الذي قال له :هذه رساله من القصر الى السيده نور خصيصا فاومأ له ودلف إلى الداخل مره اخرى ثم قال وهو يوجهها نحوها :رساله لك من القصر
زادت ضربات قلبها سريعا ثم اخذتها منه سريعا ودلفت إلى غرفتها
فاستغرب خالد كثيرا وجلس مره اخرى
كانت نور تقرا الرساله وضربات قلبها تزداد بشده تكاد تبكي من الخوف فكانت الرساله كالآتي :




احببتها في احتلالي " مكتمله"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن